أصدر
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا بتعيين الدبلوماسي الروسي نور محمد خولوف
سفيرا مفوضا فوق العادة لروسيا في قطر بعد الاعتداء على السفير الروسي في الدوحة
في ديسمبر 2011.
وأوردت
وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن تعيين السفير الروسي الجديد في الدوحة
جاء بعد زيارة قام بها نهاية الشهر الماضي مساعد وزير الخارجية القطري إلى موسكو.
وقد
توقع عدد من المراقبين الروس حينها أن تكون قد جاءت في إطار التحضير لإعادة السفير
الروسي إلى قطر" واستئناف العمل الثنائي لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات،
وربما تكون قد عكست تغييرا في موقف وطريقة تعامل الدوحة مع المسألة السورية ليقترب
من موقف موسكو.
وكان
خولوف قد شغل في الفترة من 2001 حتى 2005 منصب القنصل العام الروسي في سفارة روسيا
في مصر.
يشار
إلى أن الخارجية الروسية كانت قد أعلنت في الخامس من شهر ديسمبر عام 2011 خفض
مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إثر تعرض سفيرها في هذا البلد فلاديمير
تيتورينكو لاعتداء بالضرب من قبل عناصر الشرطة في مطار الدوحة، في 29 يناير 2011
أثناء إحضاره البريد الدبلوماسي.
ورجح
السفير فلاديمير تيتورينكو حينها أن يكون حادث الاعتداء من قبل رجال الجمارك
والشرطة القطرية ناجما عن "جهلهم وعدم معرفتهم للقوانين الدولية".
وقال
اتيتورينكو: "جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز رونتجن. لكن
نظرا لأن وزارة الخارجية القطرية منحتنا ترخيصا بنقل البريد الدبلوماسي دون إخضاعه
للفحص بالأشعة، فإننا عرضنا رسالتها لهم، وذلك بموجب مقتضيات اتفاقية فيينا، إلا
أن ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة أصروا على فحصها.
وأضاف
أن وزارة الخارجية القطرية لم تتمكن من حل هذه المشكلة بالرغم من الطلبات الكثيرة
التي وجهها الجانب الروسي بهذا الشأن.
ورفض
رجال الجمارك القطرية اقتراح السفير الروسي بنقل البريد الدبلوماسي إلى بلد مجاور..
"واضطررنا في هذه الظروف إلى نقل البريد إلى سيارة تابعة للسفارة الروسية. وحاول
عناصر من الشرطة والجمارك الاستحواذ على البريد بالقوة، وذلك خارج حدود المطار.. وتمكنا
من الحفاظ على البريد الدبلوماسي"..وعلى خلفية هذا الاعتداء أقال الرئيس
الروسي حينها دميتري ميدفيديف السفير فلاديمير تيتورينكو في التاسع من مارس 2012.