أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة لن توافق على اتفاق
مع ايران من شأنه أن يتيح لطهران "كسب الوقت" بهدف تطوير قدراتها النووية،
في حين حض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إيران على "تقديم ردود وليس استفزازات"
في ما يتعلق ببرنامجها النووي. وفي الوقت الذي استؤنفت فيه المحادثات بين إيران والقوى
العظمى في جنيف قال كيري من واشنطن: "لن نسمح بأن يتيح هذا الاتفاق في حال التوصل
إليه كسب الوقت، أو أن يتيح الموافقة على ما لا يبدد فعلياً مخاوفنا الأساسية".
واعتبر كيري أن المحادثات الجارية في جنيف تمثل "أفضل فرصة منذ عقد (...) لتحقيق
تقدم ووقف البرنامج النووي الإيراني". ومن جهة اخرى، أعلن مسؤول أميركي في جنيف
أن الولايات المتحدة تجري "محادثات وثيقة مع إسرائيل وكذلك مع حلفاء آخرين في
العالم" حول محادثات جنيف. وأضاف أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تتقاسمان
هدفاً مشتركاً وهو التأكد من أن إيران لن تحصل على السلاح النووي. هناك خيارات مختلفة
حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها للوصول إلى هذا الهدف ولكن هدفنا واحد". في
نفس السياق، حض الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأربعاء إيران على "تقديم ردود
وليس استفزازات" في ما يتعلق ببرنامجها النووي. وقال هولاند في مؤتمر صحافي في
روما مع اختتام القمة الفرنسية-الإيطالية: "صحيح أن اقتراحات (المرشد الأعلى علي)
خامنئي لا يمكن أن تسلك منحى التهدئة والتفهم. إذن، على إيران أن تقدم ردوداً وليس
استفزازات". وصباح الأربعاء في باريس، اعتبر هولاند خلال جلسة لمجلس الوزراء أن
تصريحات خامنئي وقوله أن إسرائيل "آيلة إلى الزوال" هي "مرفوضة وتعقد
المفاوضات" الحالية حول البرنامج النووي لطهران. واعتبر خامنئي في خطاب الأربعاء
أن "اسس النظام الصهيوني ضعفت بقوة وهو آيل إلى الزوال"، مؤكداً أن
"أي ظاهرة فرضت بالقوة لا يمكن أن تستمر". هذا وأعلن وزير الخارجية الإيراني
محمد جواد ظريف الأربعاء أنه سيجري الخميس "محادثات جدية ومفصلة" مع نظيرته
الأوروبية كاثرين آشتون في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق حول الملف النووي
الإيراني. وقال ظريف في تعليق كتبه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"
بعد ان تناول الغداء مع آشتون: "حتى الآن تقدمنا بناء على خططنا، واتفقنا على
إجراء محادثات جدية ومفصلة حول اتفاق نهائي مع الليدي آشتون غداً" الخميس. ويحاول
الفريقان التوصل إلى اتفاق انتقالي حول بعض النشاطات النووية الإيرانية مقابل تخفيف
بعض العقوبات خصوصاً تلك المتعلقة بتجميد أرصدة إيرانية في العالم.