اتهم الكاتب ' مارك بيري ' الذي كان على صله بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر
عرفات، الرئيس السوري بشار الأسد بالمسئولية عن قتل عرفات.
وأضاف أن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد كان يحتقر عرفات وينظر إليه على أنه
عقبة في طريق السلام، مشيرًا إلى أن الملك حسين كان لا يحب عرفات ودائمًا ما يشير إليه
بأنه 'القرف' في رام الله - على حد قوله.
وأشار الكاتب في مقاله بمجلة 'فورين بوليسي' الأمريكية إلى آخر زيارة له التي
رأى فيها عرفات في أغسطس 2004، موضحًا أن علاقته التي بدأت معه منذ كتابة مقاله عن
الانتفاضة الفلسطينية وزيارته الأولي لعرفات في عام 1990 في تونس، وانتقل مارك للإشارة
إلى وضع عرفات والحصار الذي وضع فيه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، وتدمير رئيس
الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون جميع المكاتب الفلسطينية في سبتمبر عام 2002، وخروج
عرفات مبتسم رمزا للفخر ويعتز به الجميع.
وأضاف مارك أنه بعد أسبوع من احتفال عرفات بعيد ميلاده 75 شعر بإعياء شديد وسافر
باريس في 11 نوفمبر، وفي الأسبوع الماضي أعلنت قناة الجزيرة عن خبر موت عرفات باسم
البولونيوم المشع 210، وأكد التحقيق السويسري أن التقرير ليس قاطعًا وإنما يعطي الفرائض
بموته باسم البولونيوم بعد أخذ عينات من رفاته وأجري لها التحليلات منذ العام الماضي،
وقال:'تشير أصابع الاتهام إلى المخابرات الإسرائيلية في موت عرفات إلا أن المسئول عن
موته هو الرئيس السوري بشار الأسد'.
ورأي مارك أنه لا يوجد سبب في التشكك بنتائج الأطباء السويسريون، لأن موت عرفات
جاء مفاجئًا وكان يتمتع بصحة جيدة على الرغم من إصابته بوعكة صحية في عام 1994 إلا
أنه لم يكن مدخنًا وشخص نباتي ويتمتع بصحة جيدة.
وأضاف تقرير الأطباء المعالجين لعرفات خلال أيامه الأخيرة في باريس قال:' إن
الرئيس الفلسطيني يعاني من تخثر في الدم بداخل الأوعية، وهو مرض ناجم عن الإصابة بشيء
مجهول، ورفض أقارب عرفات والمقربون له فكرة موته بالسم لأن ليس لديه أعداء، والموساد
الإسرائيلي يرغب في بقائه على قيد الحياة'.