حشدت الشرطة البريطانية وحدة خاصة من عدة جهات أمنية للعثور على مشتبه به في قضية إرهابية استطاع الهروب من الرقابة المفروضة عليه وهو يلبس البرقع.

تقود شرطة العاصمة البريطانية لندن جهود العثور على محمد أحمد محمد، بالتعاون مع المخابرات الداخلية البريطانية وهيئة مراقبة الحدود البريطانية.

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي تعهدت أن تقدم الحكومة كل الدعم الممكن للخدمات الأمنية وشرطة مكافحة الإرهاب لمساعدتهم على تعقب الصومالي محمد أحمد محمد.

وأكدت ماي في كلمة لها أمام البرلمان البريطاني أن محمد لا يشكل تهديدا مباشرا للمواطنين.

لكن وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر وصفت الموقف بأنه "خطير جدا".

وطالب حزب العمال الحكومة توضيح كيفية هروب "شخص يشتبه في أنه إرهابي" كان تحت المراقبة.

مسجد آكتون

وكان محمد (27 عاما) قد وصل إلى مسجد النور في مدينة آكتون، غربي لندن، في الساعة 10 من صباح يوم الجمعة وشوهد داخل المسجد في الساعة 03:15 ظهرا.

وتظهر صور التقطت بكاميرات المراقبة وصوله مرتديا جاكيت وبنطال ثم مغادرته المسجد مرتديا "برقعا".

وخضع محمد، الذي ربطته علاقة بحركة الشباب الصومالية لإجراءات التحقيق والحماية من الإرهاب، وهي إجراءات تستهدف حماية المواطنين من أشخاص ترى وزارة الداخلية أنهم ارتبطوا بأنشطة لها علاقة بالإرهاب لكن لا يمكن مقاضاتهم أو ترحيلهم.

ولم توضح الداخلية البريطانية ما حدث مع "طوق مراقبة إلكتروني" كان يفترض أن يستخدم لمتابعة تحركات محمد.

وبدأت السلطات البريطانية تطبيق إجراءات التحقيق والحماية من الإرهاب عام 2012.

ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية فرانك غاردنر إن اختفاء الصومالي قد يمثل إحراجا كبيرا لوزيرة الداخلية التي طبقت هذه الإجراءات.

وتستخدم هذه الإجراءات التي تحتاج لأن تقرها المحكمة وتنهي مدة تطبيقها بعد عامين على الأكثر - مع المشتبه في ضلوعهم في أعمال إرهابية ولا يمكن توجيه تهم  إليهم أو ترحيلهم من بريطانيا.

ويدرس محققون في بريطانيا احتمالية أن يكون المشتبه به قد تواصل مع عناصر إجرامية.