أقرت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، بأن العلاقات الأمريكية-الإيرانية لا يزال
يحكمها "تاريخ طويل من عدم الثقة" بعد 34 عاماً على اقتحام السفارة الأمريكية
فى طهران، معترفة أيضاً بأن المفاوضات الجارية حول الملف النووى الإيرانى صعبة.
ورداً على سؤال عن المفاوضات حول الملف النووى الإيرانى والتظاهرات المناهضة
للأمريكيين التى جرت فى إيران الاثنين، قالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية
مارى هارف "سبق لنا جميعا وأن قلنا بوضوح أن الأمر صعب وأن هناك تاريخاً طويلاً
من عدم الثقة".
واحتفل النظام الإيرانى الاثنين، بالذكرى الرابعة والثلاثين لاقتحام السفارة
الأمريكية فى طهران، وعلى وقع الهتاف التقليدى للثورة الإيرانية "الموت لأمريكا"
نزل الآلاف إلى الشارع ليؤكدوا مجدداً عداءهم للولايات المتحدة وإسرائيل رغم التقارب
التاريخى الحاصل حالياً مع واشنطن.
وأضافت هارف "نحن نخوض مفاوضات جدية وجوهرية" فى جنيف، حيث تجرى الخميس
والجمعة جولة تفاوضية جديدة بين طهران ومجموعة 5+1 التى تضم الدول الدائمة العضوية
فى مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا.
وأعربت المتحدثة عن أملها فى أن تتيح هذه الجولة "مواصلة التقدم"
وصولاً إلى "وقف تقدم برنامج إيران النووى والمزيد من الشفافية فى أنشطتها النووية
والتفاوض على حل شامل بعيد الأمد لهذه القضية".