طالب أمين عام الحزب الديمقراطى الكردستانى فى إيران، "مصطفى هجرى"،
بإتمام عملية سلام داخلية مع الأكراد فى إيران، على غرار عملية السلام التى تجرى فى
تركيا، وأفاد هجرى، الذى يمارس نشاطه السياسى فى مدينة أربيل فى العراق، أن الأكراد
الموجودين فى المهجر، ينضوون تحت مظلة الحزب الديمقراطى الكردستانى، وأنهم فى صراع
سياسى مع إيران منذ 67 عاماً، مبيناً أنهم جاهزون للدخول فى حوار مع الحكومة الإيرانية،
قائلاً "بذلنا جهوداً كثيرة من أجل الدخول فى حوار، لكن طهران ردت اليد التى مددناها".
وأردف هجرى قائلاً، "طهران لا تستجيب حتى لمطالب الحد الأدنى من حقوق الأكراد،
ولكننا بالرغم من ذلك، فإننا جاهزون للشروع فى حوار بوساطة الأسرة الدولية، وبناءً
على الاعتراف بحقوق الأكراد".
ولفت هجرى إلى أن الرئيس الإيرانى الجديد "حسن روحانى" لا يوجد لديه
مشروع متعلق بحقوق الأكراد، مشيراً أن الجهود الإيرانية منصبة على التفاهم مع الغرب
بشأن اليورانيوم، وتحسين البنية التحتية لاقتصاد البلاد، وأنه لا يوجد لدى روحانى أى
برنامج من شأنه تحسين ظروف التعايش فى البلاد، مشيراً أن الثلاث شهور الأولى من حكمه
شهدت الكثير من الإعدامات على المشانق.
وأوضح هجرى أن أى مواطن يطالب بالحقوق والحريات يتهم بالعمالة وأنه معادٍ للنظام،
ثم يعدم، مبيناً أن المئات من المواطنين أعدموا لهذا السبب، وأن الشباب يفرون إلى العراق
أو إلى بلاد الغرب فى أول فرصة تسنح لهم.