نفى حاكم ولاية فيينا الاشتراكي، ميخائيل هويبل، اليوم، وجود أي توجه لدى قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إس ب أو" نحو التحالف مع حزب الحرية اليميني المتشدد "إف ب أو" في إطار تشكيل الحكومة النمساوية الائتلافية الجديدة، مؤكدا أن توجه الحزب نحو مقاعد المعارضة هو البديل الحقيقي، فيما رفض هويبل الضغوط التي يتعرض لها حزبه من المحافظين، وحذر قائلا: الحزب الاشتراكي الديمقراطي غير قابل للابتزاز.

وسلط هويبل، الضوء على البدائل المتاحة أمام الاشتراكيين، مشيرا إلى وجود خيارين أولهما التعاون مع حزب الشعب المحافظ بشكل مقبول من خلال الاتفاق على برنامج عمل مقبول للحكومة الجديدة، فيما أوضح أن البديل الثاني هو توجه المحافظين إلى التحالف مع حزب الحرية اليميني بالتعاون مع حزب فريق شتروناخ لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما يعني توجه الاشتراكيين إلى مقاعد المعارضة، على الرغم من فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالمركز الأول في الانتخابات.

وفي السياق ذاته، أشار حاكم ولاية فيينا إلى بعض الأصوات التي ارتفعت مؤخرا داخل الحزب منادية بتحالف الاشتراكيين مع الحزب اليميني المتشدد، مجددا رفض الحزب الدخول في تحالف مع اليمينيين، مذكرا بالقرار الحاسم الذي صدر عن أعضاء مجلس إدارة الحزب الاشتراكي بأغلبية الأصوات برفض التعاون مع حزب الحرية، مؤكدا بدوره أنه يتمسك بهذا القرار عن قناعة.