إياك أن تندهش
او تشك وترتاب، لو تقدمت منك فتاة وقالت لك... «عفوا اخوي ممكن اثباتك... معاك
مباحث»، لأنك ان لم تنصع للاوامر، واستخففت بها بداعي عدم التصديق، عندها تأكد انك
ستكون امام معضلة حقيقية نتيجة هذا الاستخفاف.هذا ماقررته وزارة الداخلية اعتبارا
من الشهر الجاري، لتحل المرأة في «المباحث» بكامل اناقتها، وبعيدا عن الملابس
العسكرية، تبحث عن المجرمين وترصد المشبوهين وتلاحق المطلوبين، واضعة بصمتها
الامنية في كل المواقع بهدوء وسرية.وبدا ان الوزارة كسرت الحاجز النفسي الذي كان
يمنعها من ادخال العنصر الانثوي في سلك الشرطة، لتقفز عاليا فوق ذلك الحاجز،
وتنطلق الى تعدي محاذير كثيرة سابقا من خلال ادخال العنصر النسائي في قطاع المباحث
الذي ظل حكرا على الرجال منذ 60 عاما، حيث تاريخ تأسيس الشرطة الحديثة في البلاد.ويأتي
القرار في اطار توجه وزارة الداخلية، تكثيف تواجد العنصر النسائي في سلك الشرطة
ومنها قطاع المباحث، انطلاقا من حاجة الوزارة للنساء في هذا المرفق الحيوي والمهم
امنيا، والذي من شأنه ان يحدث نقلة نوعية في طبيعة الاداء، على يد ناعمة،لها من
الافكار والاساليب المتعددة، في سبر اغوار الجرائم وكشفها.يذكر ان الوزارة، بدأت
فعليا توزيع العنصر النسائي من الضباط والافراد على قطاع المباحث، بعد تزويد
الادارة العامة لامن الدولة بضابطتين، والادارة العامة للمباحث الجنائية بخمسة
عناصر، وادارة مباحث المطار بأربعة عناصر، ومباحث تنفيذ الاحكام بعنصرين.