قال
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن المرحلة الحادة من الأزمة الاقتصادية العالمية تم
تجاوزها، مشيرا إلى أنه على الرغم من ذلك فإن الآمال فى انتعاش سريع للاقتصاد
العالمى لم تتحقق بعد.
ونقلت
قناة "روسيا أمس" عن بوتين خلال كلمة ألقاها أمس فى المنتدى الاستثمارى
السنوى "روسيا تنادى"، الذى ينظمه مصرف "فى تى بى" الروسى إن
استمرارية تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ترجع إلى كونها تحمل طابعا هيكليا،
وإن تباطؤ مؤشرات النمو عانت منها أغلب الدول بما فيها روسيا، داعيا إلى تضافر
الجهود بين الدول والبحث عن مصادر جديدة للتنمية الاقتصادية.
على
الصعيد الداخلى، أكد بوتين أن الحكومة الروسية مستمرة فى دعم وتمويل مشاريع البنية
التحتية الضخمة وأنها سوف تتقاسم المخاطر مع المستثمرين بتوظيف مبالغ من صندوق
الرفاه الوطنى شرط إعادتها لاحقا، مشددا على أن الحكومة تواصل سن القوانين
والتشريعات اللازمة لتحسين المناخ الاستثمارى وتشجيع المستثمرين.
ونبه
الرئيس الروسى إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى الاقتصاد الروسى فى
النصف الأول من العام الحالى ارتفع ثلاث مرات، مقارنة بذات الفترة من العام الماضى
ليبلغ نحو 55 مليار دولار، مؤكدا أن بلاده جادة فى تحسين المناخ الاستثمارى وداعيا
إلى زيادة إنتاجية العمل لتصل إلى مستويات البلدان المتقدمة.