كشفت تقارير بيئية عن تزايد معدلات التلوث في الكويت بسبب الوقود الثقيل المستخدم في محطات الكهرباء والذي ساهم في انتشار الكبريت في الهواء على نطاق واسع، فيما سجلت محطات الرصد البيئي ارتفاع نسبة التلوث عن الحد المسموح به لاسيما في المناطق الجنوبية نتيجة الانبعاثات النفطية.واكدت مصادر في الهيئة العامة للبيئة ان «استمرار مشكلة الوقود الثقيل من دون حلول تذكر قد يؤدي مستقبلا الى مخاطر حقيقية»، لافتة الى ان «انتشار الكبريت بات مرصودا لاسيما في المناطق القريبة من محطة الدوحة الغربية».وبيّنت المصادر أن «نسبة التلوث في ارتفاع ملحوظ لاسيما في مناطق الرميثية والسالمية وسلوى وحولي نتيجة الازدحام المروري في وقت الظهيرة وكذلك نتيجة انبعاثات عوادم المركبات فضلا عن المؤثرات البيئية الأخرى».ونوهت إلى أن «نتائج قياس مستويات معدلات التلوث في البلاد أظهرت أن الوضع يتراوح بين الحد المسموح به إلى المتوسط وأحياناً يزيد على نسبة المتوسط»، مبينة أن «هناك محطات رصد تشير إلى وجود ارتفاع في نسبة التلوث في مناطق جنوب البلاد ناتجة عن انبعاث ملوثات من القطاع النفطي وبعض المصانع المخالفة».وأوضحت المصادر أن «محطات الرصد تعمل بشكل يومي،وتقوم بقياس أكثر من 9 ملوثات بيئية تضر بالصحة العامة أبرزها أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والأوزون الأرضي وكبريتيد الهيدروجين وهي من المصادر الرئيسة الناتجة من الآبار النفطية أو محطات الكهرباء والمصانع، بالإضافة إلى العوامل المناخية التي تقاس بشكل متوازٍ مع هذه القياسات للملوثات الرئيسة»، وتحدثت عن تقارير تتعلق برصد تلوث الهواء «تعطي نتائج بشكل يومي وأسبوعي وشهري وسنوي يتم توزيعها على أكثر من جهة حكومية وغير حكومية عن طريق مركز الحاسب الآلي التابع للهيئة العامة للبيئة».وأشارت المصادر إلى أن «لدى الهيئة العامة للبيئة مختبرات متنقلة لقياس الملوثات تعمل وفقا للدراسات التي تجريها أو تحصل عليها من الإدارة العامة للمرور أو من جهات أخرى لقياس معدل التلوث الصادر من عوادم السيارات».