أكد السفير التركي لدى مصر حسين عوني بوطصالي، أنه لا توجد سوى مصر واحدة، موضحا أن تركيا ليس لديها طرف مفضل عن الآخر، بل أن مصر وحدها هي المفضلة لدى تركيا.

وأضاف السفير حسين عوني، في تصريحات صحفية اليوم، على هامش اجتماعات مشتركة لتعزيز التبادل السياحي: "إننا نواجه العديد من التحديات ولهذا يتعين أن نظل قريبين من بعضنا البعض ونفهم بعضنا جيدا.. وفي كل علاقات الدول دائما هناك صعود وهبوط، لكن لا يجب أن نقلل من حجم التحديات التي نواجهها معا".

وأوضح أنه دائما ما يقول إن مصر لا تملك رفاهية الفشل وأن التطورات فى مصر لها تأثيراتها على العالمين العربي والإسلامي ودول البحر المتوسط وإفريقيا، ولهذا فإنه ومهما كان الاختيار الذي يتخذه الشعب المصري، فإن الجميع يؤمن أن مصر دولة مهمة، ومن المهم أن يكون هناك استقرار بها، ولهذا فإن تركيا ستفعل كل ما تستطيعه من أجل المساعدة.

ولفت السفير حسين عوني، إلى أن العلاقات المصرية التركية قوية كالعهد بها، نظرا لأن البلدين يجمعهما تاريخ وثقافة وسياسة وحضارة مشتركة، مشيرا إلى أنه لديه التزام كبير للتقريب بين الشعبين والبلدين، موضحا أنه من المهم بشكل خاص تعزيز التعاون بين البلدين في مجال السياحة.

وأكد السفير التركي لدى مصر، أن شركة الخطوط الجوية التركية لم تقم بتقليص عدد رحلاتها المتجهة إلى مصر حيث تنقل مختلف الجنسيات من السياح، معترفا أن عدد السائحين الأتراك، انخفض إلى مصر في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن تركيا لم تحظر سفر سائحيها إلى مصر، لكنها أصدرت توصية بعدم استخدام وسائل النقل المحلية لحين استقرار الأوضاع.

وأعرب عن الأمل في أن تستقر الأوضاع بمصر، موضحا أن هناك موسماً سياحياً على الأبواب بالنسبة لمصر يبدأ من أول أكتوبر نتطلع لأن يزيد معه عدد السياح ليصل الى معدلاته الطبيعية مع عودة الاستقرار.

وأضاف أن هناك عدة وفود سياحية تركية زارت مصر للاطمئنان على حالة الاستقرار، معرباً عن الأمل أن تسير مصر بخطى ثابتة للعودة للمسار الديمقراطي وروح الثورة.

وحول التعاون الثقافي بين البلدين، قال السفير حسين عوني إن تركيا كان لها نشاط شهري في الأوبرا المصرية، ويتم إعادته حالياً لتحقيق المزيد من التقارب الشعبي بين الجانبين.

وحول حجم التجارة بين البلدين وما إذا كان قد شهد انخفاضا، أوضح السفير حسين عوني أن الصادرات التركية لمصر خلال الأشهر الثمان الماضية انخفضت بنسبة عشرة بالمائة، بينما ارتفعت صادرت مصر لتركيا بنسبة ثلاثين بالمائة، مشيرا إلى أن رجال أعمال البلدين يواصلان الاهتمام بتعزيز الاستثمار والتجارة والتعاون المشترك.

وأكد أن رجال الأعمال يريدون البعد عن السياسة، وأنه لم يتم إغلاق أي مشروع استثماري تركي بمصر في الأشهر الأخيرة، خاصة وأن تلك المشروعات يعمل بها عدد كبير من المصريين.

من جانبه، قال إدريس دونر مسئول الطيران التركي بمصر، إن هناك جهودا لافتتاح خطي طيران بين إسطنبول وكل من أسوان والأقصر في نوفمبر القادم وننتظر استقرار الأوضاع لافتتاح الخطين مع استقرار الأوضاع بمصر.

وقال إن هناك ثلاث رحلات طيران يومية للطيران التركي للقاهرة، ورحلة يومية للإسكندرية، وأسبوعيا أربع رحلات لشرم الشيخ، وثلاث للغردقة، وهناك خطة ليكون هناك رحلة يوميا لكل من الغردقة وشرم الشيخ.