فجرت زيارة رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الداعية الدكتور يوسف القرضاوى إلى الكويت عاصفة من ردود الفعل المستنكرة، أستحضرت مواقفه من الكويت وتحريضه على القيام بثورات، الأمر الذى دعاه إلى مغادرة الكويت أمس الأثنين دون حضور المؤتمر السنوى الرابع حول "الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنسانى أفضل" الذى تستضيفه اليوم الثلاثاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التى تتخذ من الكويت مقراً لها.

وقالت صحيفة "السياسة "الكويتية فى عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء إنه وإذا أقتصرت زيارة القرضاوى "القصيرة "على حضور الأجتماع ربع السنوى لمجلس إدارة الهيئة الخيرية المكون من 21 شخصية برئاسة رئيس الهيئة د عبد الله المعتوق، إلا أن تداعياتها أمتدت إلى الأوساط السياسية والنيابية والأهلية، وسط مطالبات بعض هذه الأوساط للحكومة بوضعه على قائمة الممنوعين من دخول البلاد أسوة ببعض الدول الخليجية وطرده من عضوية الهيئة الخيرية.

وأضافت الصحيفة أنه فى هذا السياق، أنتقد النائب البرلمانى عبد الله التميمى زيارة القرضاوى وقال "إنه كان يجب وضعه على قائمة الممنوعين من دخول الكويت، منذ مجاهرته بتحريض الشعوب العربية على القيام بثورات، والدعوة لسفك دماء الأبرياء فى مختلف البلدان العربية والإسلامية".

وأضاف التميمى فى تصريح نقلته الصحيفة قائلا إن"آخر ما نفث القرضاوى من سمومه هو تطاوله على حكام الخليج ومن ضمنهم أمير الكويت حينما تحدث على قناة الجزيرة منتقداً القادة على دعمهم للسلطة المصرية الجديدة بالمليارات ومتهماً إياهم بقتل المصريين بتلك الأموال.

فى نفس السياق أستنكر مواقف د عبد الله المعتوق المتمثلة فى توجيه الدعوة للقرضاوى، ونقلت الصحيفة عن النائب الكويتى رياض العدسانى قوله "إن دعوة القرضاوى غير موفقة حتى لوكان أحد مؤسسى الهيئة الخيرية، مشيراً إلى تمجيده الطاغية صدام الذى أحتل الكويت وسفك دماء الشهداء الأبرار".

وقال عضو المجلسين النيابيين المبطلين نبيل الفضل إن "الكويت تبرعت بأربعة مليارات دولار لمساعدة مصر فى حربها على الإخوان والمستشار المعتوق يستضيف رأس الفتنة الإخوانية، فإما المعتوق يعيش فى دولته الخاصة وإما أن الحكومة الكويتية تعيش حالة من أنفصام الشخصية".

من جانبها قالت الصحيفة "فى موازاة ذلك أنطلقت حملات على مواقع التواصل الأجتماعى تستنكر زيارة القرضاوى وتدعو وزارة الداخلية إلى عدم السماح له بدخول البلاد مجددا كونه "غير مرغوب به شعبيا".