عبر بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى البارزين من الحزب الجمهورى اليوم الأحد، عن تشككهم فى إمكان النجاح فى تنفيذ اتفاق إزالة الأسلحة الكيماوية السورية دون تهديد باستخدام القوة يضع الحكومة السورية تحت ضغط يحملها على التنفيذ.

ويدعو الاتفاق الذى توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا أمس السبت، الرئيس السورى بشار الأسد إلى الكشف عن مكونات مخزوناته الكيماوية وأماكنها خلال أسبوع والتخلص من المخزونات بحلول منتصف العام القادم.

وقال النائب الجمهورى مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات فى مجلس النواب لتلفزيون (سى.ان.ان.) "إذا كان الرئيس يعتقد مثلى أن القوة العسكرية تعين على إنجاز الحل الدبلوماسى فقد تخلوا عن هذا فى ذلك الاتفاق، أنا قلق بالفعل بهذا الخصوص."

وأضاف "لم يخرج أى قدر من الأسلحة الكيماوية من ساحة القتال ونحن تخلينا عن كل ما فى أيدينا من أسباب الضغط التى تعين على حل المشكلة السورية الأوسع أننا استبعدنا التهديد العسكرى الجدى"، وقال الرئيس باراك أوباما أمس السبت، أن الولايات المتحدة "ما زالت مستعدة للتحرك" إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فى سوريا.

ويتخذ الجمهوريون موقفا يتسم بالانتقاد الشديد للأسلوب الذى يتبعه أوباما فى معالجة الأزمة السورية ويصفون سياسته بأنها مشوشة، وكان قد اتخذ قبل أسبوعين قرارا مفاجئا بطلب موافقة الكونجرس على توجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد الهجوم الكيماوى الذى وقع فى 21 أغسطس.