وصل نائب وزير الدفاع الأميركى آشتون كارتر الجمعة إلى كابول لإجراء محادثات تتناول سبل تقليص تكاليف إعادة العتاد الهائل المستخدم من جانب الجيش الأميركى خلال أكثر من عقد من الحرب فى أفغانستان، وفق ما أعلن البنتاجون.

وقد بدأت هذه العملية اللوجستية الضخمة استعدادا لانتهاء المهام القتالية لقوات حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان نهاية العام 2014، إلا أن المسئولين الأميركيين يرغبون فى خفض نسبة العتاد الذى سيتم شحنه جوا بتكاليف باهظة، والاستعاضة عن ذلك بزيادة العتاد المنقول برا إلى باكستان تمهيدا لإعادته إلى الولايات المتحدة بواسطة السفن.

وحاليا، يمر حوالى 20% من العتاد بباكستان ويرغب البنتاجون فى زيادة هذه النسبة إلى 60%. وفى نهاية 2011، أغلقت إسلام أباد حدودها طوال عام تقريبا أمام الارتال الأميركية، ومذاك، قامت أفغانستان بدورها بإغلاق حدودها مطلع العام الجارى وحتى ابريل بسبب خلاف مع واشنطن بشأن الضرائب المترتبة على الجيش الأميركى لنقل عتاده على الطرق الأفغانية، وطالبت كابول الولايات المتحدة بدفع غرامات جمركية قدرها 70 مليون دولار، فى حين أكدت واشنطن أنها غير مطالبة بدفع ضرائب وبأن العتاد الأميركى دخل إلى البلاد بطريقة شرعية.

وأكد مسئول رفيع فى البنتاجون قبل وصول اشتون كارتر إلى كابول "نعتقد أننا حلينا هذه المسألة"، مشيرا إلى أن نائب وزير الدفاع الأميركى سيجرى خلال زيارته "تقييما للتقدم فى جهودنا لإعادة العتاد".