قالت
الكاتبة الأمريكية الشهيرة مورين داود إنه لا يمكن الثقة فى الرئيسين الروسى
فلاديمير بوتين والسورى بشار الأسد، واصفة كليهما بالقسوة والوحشية.
وأعربت
داود - فى مقال لها أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأربعاء - عن
دهشتها من أن يكون بوتين هو من يلقى بحبل النجاة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لإنقاذه من الورطة السورية بعد عدم استطاعة الأخير إقناع - أى من الكونجرس أو
الرأى العام الأمريكى أو حتى زوجته، أو العالم أو "ليز تشينى" من الحزب
الجمهورى أو "دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع الأسبق - بضرورة توجيه ضربة
عسكرية ضد سوريا.
ولفتت
فى معرض دهشتها إلى مواقف بوتين المناوئة لأوباما فيما يتعلق بملف إدوارد سنودن - الاستخباراتى
الأمريكى - والملف السورى، مشيرة إلى اتهامه وزير الخارجية جون كيرى بالكذب
الأسبوع الماضى.
وأشارت
"مورين داود" إلى أن تدخل بوتين جاء بينما كانت الإدارة الأمريكية ترغى
وتزبد حول ما حققه تلويحها بالضربة العسكرية من انفراجة للأزمة، ليكشف عن خطة
يتعين نظرها قبل الحديث عن أى تدخل عسكرى، محولا بذلك صوت قعقعة أسلحتهم إلى صوت
تخبط أرجلهم، بحسب وصف الكاتبة الأمريكية.
ونوهت
"داود" عن أن البداية كانت مع تردد أوباما إزاء تردى الأوضاع فى سوريا،
وفشله فى توضيح حجم المخاطر هناك، ثم تطور الأمر الشهر الماضى عندما تم تعدى الخط
الأحمر باستخدام الكيماوى فى سوريا وحاول أوباما وكيرى تمويه هذا الخط.
ورأت
الكاتبة الأمريكية أن تردد أوباما وتخبط إدارته قاداه إلى وضع لم يكن أبدا يريد
الوقوع فيه؛ وهو الانعزال بدلا من الاتحاد.