تدقيق لكشف التلاعب في المعاملات، واجراءات مشددة لضبط المزورين والمستندات المضروبة، ولا رضوخ للواسطة.
هذا ابرز ما كشفت عنه جولة القبس في اروقة ادارة مرور الفروانية، حيث
كشف مصدر مسؤول عن انجاز اكثر من 500 معاملة يوميا، لافتا الى آلية جديدة
لاستخراج رخص القيادة وتجديد المركبات، وتقليص الدورية المستندية.
وعلى غير العادة اختفى التدافع والتذمر بين المراجعين، والمعاملات يتم انجازها في دقائق وبكل سهولة، والهدوء الشديد يعم المكان.
إنجاز المعاملات
التقينا مسؤولا امنيا في الادارة، وقال ان العمل يسير بشكل جيد وهناك
ارتياح بين المراجعين والموظفين، ويتم انجاز نحو 500 معاملة يوميا في مختلف
اقسامها يوميا، جميعها مستوفية الشروط القانونية.
وبين المصدر ان عدد المراجعين تزايد بصورة ملحوظة، لافتا الى ان اغلب
مراجعي قسم رخص القيادة هم ممن يريد استخراج رخصة بدل فاقد او انتهاء
الرخصة، مؤكدا تشديد الاجراءات في استخراج رخص السوق للوافدين، وعدم
استثناء اي احد من شروط الحصول على رخص السوق، بالاضافة الى اقرار آلية
جديدة للتدقيق على المعاملات لكشف المزورين.
خطة للتطوير
وكشف المصدر عن وجود خطة متكاملة لتحديث العمل، واتباع الاساليب التقنية
لتفادي الزحام الشديد، وسرعة انجاز المعاملات، ومنع التلاعب والتزوير،
لافتا الى ان الحملات الامنية الاخيرة التي تنفذها الادارة العامة للمرور
جعلت الكثيرين يعجلون في دفع الغرامات المتراكمة، للتمكن من تجديد رخص
القيادة وانجاز المعاملات.
عراقيل
من جانبه، قال بدر المطيري (موظف): ان ضغط العمل والازدحام الشديد الذي
تشهده الادارة عادة، سببه الوافدون، وانه في الوقت الحالي تشهد الادارة
هدوءا في سير العمل، متوقعا أن يعود الازدحام مرة اخرى بعد عودة المدرسين
المقيمين من اجازاتهم وعودة المدارس للعمل.
واوضح المطيري ان ابرز المعوقات التي تواجههم وتعرقل سير العمل نقص
اوراق المعاملات التي يتم استقبالها وعدم قانونية بعضها، وعدم مطابقتها
للشروط والمواصفات، او نقص في الاوراق والمستندات اللازمة، وصعوبة التواصل
مع الجنسيات الاسيوية، اضافة الى استعجال المراجعين في انهاء معاملاتهم،
مؤكدا ان جميع الموظفين في الادارة يعملون على قدم وساق من اجل خدمة
المواطنين والمقيمين، لاسيما في ايام الازدحام الشديد.
محسوبية
اما عمار حمود، وهو احد المراجعين، الذي اتى لدفع مخالفة مرورية، فقال:
«كنت متوقعا ان اجد ازدحاما كالعادة، ولكني فوجئت بوجود عدد قليل جدا من
المراجعين، وتمكنت من دفع الغرامة بسهولة جدا، ولم انتظر كثيرا مثلما حدث
معي من قبل».
واضاف حمود ان المعاملات تأخذ وقتا طويلا للانتهاء منها، كما ان الواسطة
اذا حضرت انجزت وكانت فوق الجميع، وتقوم من خلالها بانجاز ابرز ما يعيق
المعاملة، وهذا الامر لا ينطبق على ادارة مرور الفروانية فقط، بل على اغلب
مؤسسات الدولة، وذلك من شأنه ان يضر المراجع الذي لا يملك اي واسطة ويقوم
بالانتظار لاوقات طويلة او ايام متعددة نظير الانتهاء من معاملته.
عودة الازدحام
توقع مصدر امني في ادارة مرور الفروانية ان يعود ازدحام المراجعين من
جديد خلال الايام القليلة المقبلة، لاسيما بعد عودة الطيور المهاجرة وبدء
العام الدراسي، موضحا ان الادارة على اهبة الاستعداد لاستقبال الموسم
الدراسي وما يصاحبه من ضغوط، بسبب اقبال عدد كبير من الوافدين على إنهاء
معاملاتهم، فضلا عن ضغوط الشركات.