كانت
شوارع البلاد على موعد أمس مع اختناق جديد مع بدء دوام الجامعات، وانطلاق قطار
المدارس بدوام المعلمين والإداريين.ورغم عدم انتظام الكثير من طلبة الجامعة وعدم
بدء دوام هيئة «التطبيقي» وطلبة المدارس، فإن ما حدث امس من زحمة مضاعفة في
الشوارع وتكدّس المركبات في الطرقات الرئيسية، مؤشر لموسم دراسي مختنق جدا.كذلك
تحولت امس بعض الشوارع الى ما يشبه المواقف المفتوحة، فيما استمر مسلسل نزف
الشوارع والطرقات، حيث حدثت تصادمات وانقلابات أسفرت عن إصابات ووفيات.كان أمس
خانقا بامتياز وظل قائدو المركبات لوقت طويل متوقفين في الشوارع والطرقات انتظارا
للفرج، الأمر الذي وصفه البعض بأن الأزمة المرورية أصبحت تضيق الخلق، بينما الحلول
شبه غائبة.ومع بدء دوام المدارس «جزئيا» تساءل الكثير من المواطنين والمقيمين كيف
سيكون الوضع مع اكتمال دوام الطلبة في المدارس والجامعة والتطبيقي؟ فضلا عن عودة
القادمين من عطلاتهم التي قضوها خارج البلاد!وتؤكد المشكلة الدائمة والمتجددة،
انها تحتاج تضافر جميع اجهزة الدولة المعنية لا المرور وحدها، لمعالجتها وحلها.شهدت
جامعة الكويت في موقع الشويخ فصلا جديدا من الازدحام المروري خارج اسوار الجامعة،
والذي قد يستغرق الطالب الجامعي حتى وصوله من دخول بوابة الجامعة الى مواقف
الجامعة الساعة الكاملة، وذلك لشدة الازدحام المروري داخل الحرم الجامعي، وكذلك
المواقف التي تعج من ازدحام المركبات الامر الذي جعل الطلبة يجبرون على ركن مركباتهم
فوق الرصيف، وفي الاماكن غير المسموح بها، وذلك لتفادي التأخير عن المحاضرة،
ومواجهة عقوبة الطرد بعد التأخير، فضلا عن الازدحام الطلابي داخل الجامعة.