زعمت
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم، أن سوريا لديها واحد من
أكبر مخزونات العالم من الأسلحة الكيميائية التي حصلت عليها بمساعدة الاتحاد
السوفيتي وإيران، وكذلك عن طريق موردين أوروبيين وشركات أمريكية، وذلك وفقًا
لبرقيات دبلوماسية وسجلات مخابراتية أمريكية مسربة.
وذكرت
الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أنه "بينما احتشدت دول
العالم في ثمانينات القرن الماضي لمنع جهود سوريا في هذا الشأن وقطع الطريق على
مبيعات من شأنها تعزيز مخزون دمشق المتنامي من الأسلحة الكيماوية، فإن هذه السجلات
تظهر أن عائلة الأسد الحاكمة استغلت بعض الثغرات وكذا تراخي استعمال القوة من جانب
المجتمع الدولي الذي يولي أهمية أكبر بكثير للحد من انتشار الأسلحة النووية".
وقالت
إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه الآن صعوبات هائلة في حشد الكونجرس
ضد سوريا وتشجيع المجتمع الدولي المتردد في معاقبة الحكومة السورية بتوجيه ضربة
عسكرية ضدها بسبب مزاعم قيامها باستخدام غاز الأعصاب ضد المدنيين الشهر الماضي".
إلى
جانب ذلك، رأت الصحيفة أن "أوباما يواجه تحديًا مماثلًا في مواجهة الدول التي
ساعدت عائلة الأسد على اقتناء هذه الأسلحة"، مشيرة إلى أن "خبراء
الانتشار النووي أعلنوا أن الرئيس السوري بشار الأسد، ومن قبله والده الرئيس حافظ
الأسد، حصلا على مساعدات كبيرة لتحقيق طموحاتهما بشأن الأسلحة الكيماوية".
وأضافت
أن "تنامي قدرات سوريا في هذا المجال كان محتوى برقية سرية شديدة اللهجة
نقلتها وزارة الخارجية الأمريكية في عهد وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في
خريف عام 2009، وقالت إن تلك البرقية وجّهت الدبلوماسيين إلى التأكيد على فشل
الجهود التي كانت ترمي إلى وقف تدفق الأسلحة الكيماوية إلى سوريا".