تقدمت الكويت 10 مراتب في التصنيف العالمي لعام 2013 لأكثر المدن في العالم التي يطيب فيها العيش وتقوم بإجرائه مجلة «ايكونومست»، إذ حلّت الكويت في المرتبة 81 بعد ان كانت في المرتبة 91 في 2008، واقتربت بذلك كثيرا من دبي التي تحتل المرتبة 77، وعلى اساس ذلك تعد الكويت ودبي من افضل الدول معيشة في الشرق الأوسط والدول العربية.واعتبرت الكويت ودبي من اكثر المدن العربية التي تحسنت فيها ظروف العيش، بينما تراجع بشكل كبير ترتيب مدن عربية أخرى مثل دمشق التي حلت في آخر الترتيب (المرتبة 140) بالاضافة الى تراجع ترتيب عواصم عربية اهمها القاهرة وعمّان وطرابلس.كما تراجع ترتيب لندن (55) ونيويورك (56) ويمكن أن يعزى ذلك أساسا الى تراجع عوامل الاستقرار.ويذكر التصنيف الذي يهتم بالأحوال المعيشية في العالم، والذي نشر في آخر شهر أغسطس، ان «الترتيب يعتني بتحديات نمط الحياة في 140 مدينة في كل أنحاء العالم، وقد أظهر التصنيف الجديد أنه منذ عام 2008 انخفض متوسطدرجة الأحوال المعيشية في العالم بنسبة 0.6 في المئة، نتيجة انخفاض بنحو 1.3 في المئة في متوسط درجة الاستقرار في منطقة المتوسط خصوصا.وشهدت السنوات الخمس الماضية اضطرابات أصبحت عاملا مزعزعا للاستقرار على الصعيد العالمي، ترافقت مع عدد من الأسباب المختلفة لعدم الرضا.وكان الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اكبر مؤشرات عدم الاستقرار ابتداء من مصر، وبلغت ذروته في الحرب الأهلية في سورية وليبيا.وشهدت مدن دمشق وطرابلس الليبية والقاهرة أشد الانخفاضات لمستوى المعيشة طيلة مدة الخمس سنوات الماضية، اما العاصمة السورية فشهد مستوى العيش فيها تراجعا بنسبة 20 في المئة مع تدني صلاحية العيش، وانتقل تصنيف دمشق إلى اسفل الترتيب.اما بالنسبة للدول الغربية، فقد كشف التصنيف ان «التقشف ومشاعر الحرمان أديا إلى أعمال شغب و احتجاجات في أوروبا الغربية، لا سيما في اليونان، وأيضا في المملكة المتحدة واخيرا في اسبانيا.كما ان الصين شهدت مستويات تحسن للأحوال المعيشية، وذلك بفضل الاستثمار في البنية التحتية ورفع مستويات المعيشة، على الرغم من تسجيل اضطرابات متزايدة بسبب مجموعة من المشاكل الاجتماعية».وسجل اهم التغييرات الإيجابية في الأحوال المعيشية على مدى السنوات الخمس الماضية في مدينة بوغوتا في كولومبيا، «بتسجيلها أكبر ارتفاع في الأحوال المعيشية وتقلص التهديد من الإرهاب والعنف وتراجع عمليات الخطف المتصلة بنشاط العصابات»، وفقا للتصنيف.ويقدم تصنيف «ايكونومست» الذي اعدته وحدة «إيكونومست للمعلومات» أحدث دراسة عن تغيرات الحياة في العالم خلال الخمس سنوات الأخيرة حول الأحوال المعيشية.وابقى التصنيف للسنة الثالثة على التوالي مدينة ميلبورن في استراليا كأفضل مكان للعيش في العالم، تلتها العاصمة النمسوية فيينا في المرتبة الثانية، واتت مدينة فانكونفر الكندية في المرتبة الثالثة.ويتم تنصيف 140 مدينة في العالم وفق معيار يشمل 30 عاملا، مثل نوعية الرعاية الصحية العامة أو تهديد الصراع العسكري، ثم يتم الجمع بين هذه العوامل لتصنيف المدن في خمسة مجالات هي: الاستقرار، البنية التحتية، التعليم، الرعاية الصحية، والثقافة والبيئة، وعلى اساس ذلك يحتسب رقم لكل مدينة على مستوى المجالات الخمسة، ثم يتم احتساب متوسط النتيجة النهائية.وقد كشفت نظرة سريعة في تصنيف المدن العشر الأوليات أن هذه المدن تعرف تجمعات سكانية متوسطة الحجم في بلدان ذات كثافة سكانية منخفضة، لأن مثل هذه الشروط سوف تؤدي في كثير من الأحيان الى انخفاض معدل الجريمة وتحسن البنية التحتية وعمل الكثير من الأنشطة الترفيهية.