رأيته يمسك فى يده مجموعه من الكتب يتصدر غلافها صور المعزول ،وسقط منه ورقه على الارض ،فأخذتها لقراءتها ،فهى تحث على القتل ،وتبيح اهدار الدماء ، ،وبها تعليمات بأماكن التجمع ،ومواعيد الهجوم ،و وتتضمن ايضا على نشر فكر الجهاديه السلفيه واحسست بحاله من الفزع ،ونظرت اليه فى حسره وقلبى يتمزق حزنا على افكار الطفل المتطرفه ،وامتدد يده لخطف مافى يدى
وقررت ان اتحدث معه ،على امل ان اغسل عقله من الافكار المدمره التى اكتسبها من رابعه العدويه وحضوره اجتماعات الجهاديين
خاصة وان عمره لايتعدى احدى عشر عاما ،وربما لايدرك مايقوله ،فهو يتكلم بلسان شاب فى الثلاثين ،فسألته انت مؤمن بكلام الكتب والمنشورات التى تحملها ،فقال نعم فهى تقول الحقيقه وتفضح الكفره اللذين خانوا الشرعيه ،اندهشت لكلامه ،وقلت له انت عارف معنى كلامك ،هز رأسه وابتسم ابتسامه صفراء طبعا اعرفه كويس جدا ،ولعملك ايامكم جايه ،اخذته فى حضنى ومسحت على راسه بيدى ،وقلت له افكارك مدمره تصنع ارهابى صغير ،وتقضى على مستقبلك بدرى ،والمفروض انك تعيش سنك ،وتبتعد عن الكلام الفاضى ده ،نهض من بين يدى واحس اننى اهانته ،واعترض على كلامى ، وتعالت كلماته،وقال طول مافيه "دايمن الظواهرى "فيه امل ،بكره هتعرفوا قيمتنا ،وهيرفرف علم القاعده لانه العلم الرسمى لنا ،دخل الرعب الى قلبى وحاولت مداعبته سألته ..انت ممكن تقتلنى لانى كافره ؟
قال .. لازم تلبسى حجاب ،وتسيبك من الاغانى الهايفه وكمان ماتشوفيش التليفزيون وتؤمنى بكل مبادىء الجهاديين السلفيين
بكده هتحمى نفسك! ،قلت له انت صح ،لكن عايزه اسألك ..هى الجهاديه السلفيه راحت اعتصام رابعه ليه ,رغم انها بتكره الاخوان ؟
قال احنا مبنحبش الاخوان بس لما يكون فيه حمله ضد الاسلام كلنا نتحد ضد الجيش والشرطه ومعاهم الناس اللى نزلت يوم 30يونيو لتأييدهم ،وكل دول لازم يموتوا ،
سألته ..ليه عايزين تقضوا على الجيش وتموتوا الشعب ؟وياترى معاكم اسلحه لاتمام عمليتكم ؟
اجاب نعم ،كفايه اسلحة وصواريخ القاعده والجهاديين والاخوان
وسألته ,,هو احنا فى حرب لكى نستخدموا كل هذه الاسلحه والصواريخ ضد الابرياء ؟
قال .. اكتر من حرب ،لاننا ندافع عن الشرعيه
،سألته .. انت معاك سلاح ،؟
وضع يده فى جيبه وطلع منه مطواه شكلها غريب
سألته ..معنى كده ان رابعه كانت فيها اسلحه ،قال لازم يبقى معانا اسلحه للدفاع عن نفسنا ،وشاورعلى الكتب والورق الذى وضعه بجواره
وسألنى ..،انت عارفه الكتب والورق اللى معايا فيهم ايه ،اجابته لأ فقال..،دى خطة للتحركات لتجمعنا ، ،وامتى نهاجم ،وازاى نقتحم رجال الشرطه والجيش لو حاولوا فض الاعتصام او الهجوم علينا
وطلبت منه ان اقرأ الورق اللى معاه ،ولكنه رفض ،ورد عليه ممكن يكون لك حق فى قراءتهم لو بقيتى واحده مننا لان لو انا سبتهم لكى اكون خائن
وقلت له ..المفروض انك تقنعنى بأفكارك علشان ادخل معاكم ،قال ..ممكن اأخذ لكى ميعاد مع الشيخ محمد الظواهرى
ضحكت ،وحاولت ان اشرح له ان افكار الجهاديين والاخوان مضلله وتميل للارهاب والمفروض انك تنتبه لدراستك ولما تكبر هتفهم الحقيقه ،فقام من امامى ونظر الى وقال انا عارف بقول ايه وبابا معايا على طول وبيشرح ليه الحقيقه ،وكفايه عليكم " السيسى "
قلت له "السيسى "ربنا يخليه ،راجل وطنى بيحافظ على بلده من الارهاب
وقال ..والله العظيم هقول لبابا كل اللى انتى قلتيه علينا ،وبحذرك بلاش تتكلمى كده لانى بحبك وبحترمك ،ومش هقول للجماعه عليكى ، وصمم على الرحيل ،وشد يد امه لتقوم للانصراف ،والام تصرخ ورفعت يدها الى السماء بالهدايا له ولوالده