أدانت
قبائل وعائلات وأحزاب وأقباط محافظة الأقصر تطاول رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مؤكدين رفضهم
لتلك التصريحات، وطالبوا السلطات المصرية والجامعة العربية بالرد عليها.
جاء
ذلك في بيان صدر اليوم الثلاثاء عن القبائل والعائلات والأقباط والقوى السياسية
بالمحافظة، وطالبوا فيه بضرورة صدور رد حاسم على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء
التركي والتي تناول فيها شخص فضيلة شيخ الأزهر، وافتداء شيخ الأزهر بالمال
والأرواح لما له من مكانة في قلوب جميع المصريين والأقباط قبل إخوتهم المسلمين،
ولما له من قيمة وقامة وطنية ودينية، وأي مساس بفضيلته يعتبر تعديا على هيبة مصر وكرامتها.
وكان
المئات من رموز القبائل وممثلي العائلات والكنائس قد توافدوا على ساحة الشيخ الطيب
بالبر الغربي بالأقصر حيث مسقط رأس فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، للتنديد
بتصريحات أردوغان، وسط حالة من الغضب من التطاول على فضيلته، معتبرين إياها تجاوزا
غير مقبول في حق عالم جليل ورمز وطني يعتز به كل مصري.
ومن
جانبه، قال فضيلة الشيخ محمد الطيب، الشقيق الأكبر لشيخ الأزهر، إن ساحة الشيخ
الطيب تطالب مريديها ومحبي شيخ الأزهر بالهدوء وعدم التظاهر حفاظا على حالة الهدوء
والاستقرار التي تتمتع بها الأقصر، مشيرا إلى أن شقيقه الدكتور أحمد الطيب اعتاد
تجاهل مثل تلك التصريحات التي لا تصدر إلا عن حاقد أو جاهل أو متربص بمصر وبأزهرها
الشريف.
من
جانب آخر، أدانت كنائس الأقصر تصريحات أردوغان، مؤكدة اعتزازها بفضيلة الإمام
الأكبر، وتقديرها لمواقفه الوطنية الرائدة من التطاول على فضيلته.
وأصدر
إميل نظير، منسق ائتلاف أقباط مصر في الأقصر، بيانا أكد فيه رفض أقباط الأقصر ومصر
لتطاول أردوغان على شيخ الأزهر، مؤكدين اعتزازهم بفضيلته، وتقديرهم لمواقفه
الوطنية الرائدة.
يذكر
أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يحرص على الحضور إلى الأقصر والتواجد بساحة
الشيخ الطيب لمدة خمسة أيام من كل شهر، ليستمع إلى شكاوى المتخاصمين والقيام بدور
الحكم فيما بينهم في جلسات عرفية تقام يوميا لفض المنازعات وإنهاء الخصومات.