أشار
وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن الحكومة التركية أجرت اتصالات سرية ولا
زالت تجريها، لمحاولة مقابلة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، لافتا إلى أن
الإفراج عن الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، في ظل احتجاز مرسي، يقلب مجريات
الأمور رأسا على عقب.
وخلال
اللقاء الذي أجرته معه إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أضاف داود أوغلو قائلا:
"لو قام المجتمع الدولي بالاستماع إلينا وبذل مجهودا وشاركنا فيما كنا نطالب
به، وأخذ موقفا مشابها لموقفنا، وقام بالضغط على النظام السوري، ربما لم تقع كل
هذه المجازر، وربما لم يقتل كل هذا العدد من الأبرياء".
وأفاد
الوزير التركي، أن الأوضاع في مصر تسوء من يوم إلى آخر، وأن الخارجية التركية سعت
منذ بداية الأزمة المصرية إلى حث وزراء الخارجية في معظم دول العالم على التحرك
والتدخل للمساعدة في حل الأزمة، قائلا: "لو لم يتحرك العالم الآن لحل الأزمة
المصرية، ورأى عدد القتلى قليلا مقارنة بعدد القتلى في سوريا، ستصل الأمور إلى ما
وصلت عليه في سوريا، بل ربما أكثر من ذلك، يجب على الجميع أن يتحمل مسؤولياته تجاه
الأزمتين المصرية والسورية".
وأوضح
"داود أوغلو"، أن تركيا كانت أكثر دولة تلعب دورا هاما في مصر بعد ثورة 25
يناير، وأن رئيس جهاز المخابرات التركية توجه قبل 30 يونيو إلى مصر للقاء مرسي
ومسؤولين آخرين، قائلا: "رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قام بإرسال رئيس جهاز
المخابرات إلى مصر قبل أحداث 30 يونيو، والتقى رئيس المخابرات مرسي ومسؤولين آخرين
رفيعي المستوى، حتى أنا كنت سأذهب إلى مصر، ولكننا فضلنا عدم إظهار الأمرعلى أنه
أزمة كبيرة".