مع تكبيرات صلاة عيد الفطر التى يكبرها المصلون فى كل المساجد بالمحروسة، ليعلنوا عن صباح أول يوم لعيد الفطر المبارك، حيث يبدأ الإفطار بالكعك الذى تحرص كل الأسر على شرائه كمظهر لاحتفالات العيد، وتضع الأسر أيضاً الفسيخ والرنجة والملوحة على قائمة اهتماماتها أول يوم عيد الفطر المبارك.

وبعد صيام شهر رمضان الكريم يحرص كل المصريين على تناول الأطعمة التى حرموا منها خلال الشهر الكريم، ومنها الفسيخ والرنجة، لأنها تسبب العطش الشديد، ولكنهم يشترونها ليسعدوا عائلتهم بها، وكعادة احتفالية مصرية منذ عهد الفراعنة وحتى الآن.

تجد طوابير طويلة من الناس تقف أمام أحد أشهر محلات الفسيخ بالسيدة زينب، لشراء "فسيخ العيد" أو الرنجة أو الملوحة، رغم ارتفاع ثمنه، إلا أنهم اعتادوا عليه ولا يستطيعون تغييره.

الحاج إبراهيم شاهين، صاحب أشهر محل فسيخ بالسيدة زينب، قال: لليوم السابع، إن عيد الفطر هو موسم شراء بالنسبة لنا، لأن الفسيخ أول يوم العيد هو عادة مصرية، وبالرغم من ارتفاع أسعاره إلا أنه أساسى على المائدة، حيث يصل سعره إلى 80 جنيهاً والرنجة نحو 25-30 جنيهاً والملوحة بـ 60 جنيهاً.

وأكد شاهين أن الفسيخ لا بد وأن يكون مراعياً للمواصفات الصحية، حتى لا يسبب التسمم، ناصحاً كل المصريين بأن يشتروه من مكان موثوق به وليس من أى مكان أو من الباعة المتجولين، لأنه قد يضر صحتهم.

وأشار إلى أنهم يجرون اختبارات على الفسيخ بشكل دورى، حيث يتابعون عملية التخزين أولاً بأول، ويتم استبعاد أى فسيخ تالف، كما أن هناك رقابة دورية من وزارة الصحة والطب البيطرى والتموين خاصة فى المواسم، مضيفاً أن المستهلك عليه أن يختار المكان الجيد ليشترى منه.

وأضاف أنهم يستوردون سمك الرنجة من هولندا، ثم يتم تصنيعه فى مصر فى مصانع إنتاج الرنجة المدخنة، وبالنسبة للملوحة، يتم الحصول عليها من بحيرة أسوان وتكون جاهزة للصنع ويتم تمليحها ووضعها فى صناديق خشب وتحفظ فى مكان بارد.