ضغط أعضاء الكونجرس لإلغاء المساعدات العسكرية " قُصر نظر" .. مصر على بداية طريق إدارتها له "تحدى خطير"   "لا يمكن اعتبار ما حدث انقلابًا بالمعني الحرفي للكلمة، إنًّ مصر تمر الآن  بمرحلة في غاية التعقيد...  لقد أنعم الله عليها بجيش غير طامع في السلطة وكل ما يطمح إليه هو سير الأمور في بلاده على أكمل وجه، وهذا باعتقادي يُغير طابع ما حدث"، كان ذلك تعليق برنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، على سؤال وجهته إذاعة "صوت أمريكا" له بشأن عما إذا كان يعتبر ما حدث في مصر انقلابًا عسكريًا أم لا خلال حوار صحفي أجرته معه. وأكد سكوكروفت الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي أنَّ المساعدات العسكرية التي تقدمها بلاده والتي تقدر بنحو 1.3 مليار دولار، إنما هي لخدمة هدف بعينة ألا وهو توطيد معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية المبرمة عام 1979، مشيرًا إلى أنَّ معظم بنودها تتحدث عن كونها مجرد مساعدة  قائلًا "إذن تلك الأموال ليست مساعدات عسكرية فقط؛ ولكنها لتوطيد المعاهدة". ووصف قيام بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي بالضغط؛ لإلغاء تلك المساعدات بأنه " قُصر نظر"، ولفتت "الإذاعة الأمريكية" إلى أنَّ بعض الخبراء يرون بأنَّ تحديد ما حدث في مصر انقلابًا أم لا أمرًا في بالغ الأهمية؛ لأنَّه وفقًا للقانون الأمريكي تُحرم البُلدان التي تطيح بالحكومات المنتخبة عبر الانقلابات من المساعدات الأمريكية، مشيرةً إلى تردد إدارة الرئيس "أوباما" اعتبار عزل مرسي انقلابًا عسكريًا. واعتبر أنًّ تحدث وزير الدفاع الأمريكي الآن بشكل شبه يومي مع نظيره المصري هو من أكثر الأمور المشجعة لواشنطن لمساعدة مصر قائلًا : "إن هذا شيء مفيد للغاية".   وشدد" سكوكروفت" على ضرورة العمل الآن على تضافر الجهود لوضع هيكل قادر على استكمال النظام السياسي المصري، وذلك من خلال صياغة الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية، وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب، مشيرًا إلى أنَّ مصر على بداية طريق إدارته على نحو فعال بمثابة "تحد خطير" لها. وحث الولايات المتحدة على مساعدة مصر في تطوير استراتيجية للنهوض بالاقتصاد واستعادة الاستقرار السياسي في مصر. ورأى أنه ينبغي اتخاذ إجراء "عاجل" – على حد وصفه – لتحقيق الاستقرار الاقتصادي للبلاد، مشيرًا إلى تدهور قطاع السياحة إلى المستوى صفر، والذي يعد المصدر الرئيس للدخل القومي المصري، واعتبر ذلك " ضربة مريعة " للاقتصاد، وإلى أن المصدر الثاني للدخل ألا وهو الحوالات الخارجية هى الأخرى  تعاني من التدهور الشديد. وقال إنه دون مصر ناجحة، ستعاني المنطقة من مشاكل "خطيرة"، واصفًا استقرارها بأنها "في غاية الأهمية" للشرق الأوسط.