أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها ستزود المعارضة السورية بالسلاح لمساعدتها على مواصلة القتال، وذلك فى موافقة يشوبها التردد.

وقال جاى كارنى، المتحدث باسم البيت الأبيض، للصحفيين أمس الثلاثاء، إن هدف المساعدات العسكرية التى من المتوقع أن تشمل أسلحة صغيرة وذخيرة وربما أسلحة مضادة للدبابات، هو مساعدة المعارضة السورية على مواصلة القتال ضد القوات المتحالفة مع حكومة الرئيس السورى، بشار الأسد.

وفى إشارة إلى دعم حزب الله اللبنانى وإيران لقوات الأسد، قال كارنى، إن المعارضين السوريين يحتاجون إلى مساعدة الولايات المتحدة والدول الحليفة للتصدى لهجوم متصاعد، بحسب شبكة "سى إن إن" الأمريكية.

وأضاف كارنى، "الدعم يهدف إلى مساعدة المعارضة على مقاومة الأسد، ولكى تكون لها السيادة فى نهاية المطاف".

غير أنه قال إن أى حل للحرب الأهلية السورية سوف يتطلب انتقالا سياسيا، ويبدو أن تصريحات كارنى تهدف إلى تقليل التوقعات بأن المعارضين المسلحين يمكنهم الإطاحة بالأسد من خلال الوسائل العسكرية فقط.

كان الجمهورى مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب الأمريكى، قد صرح أول أمس الاثنين، أن لجنته وافقت على طلب الإدارة الأمريكية بتقديم المساعدات العسكرية رغم التحفظات على فرص نجاحها.

تأتى الخطوة الأمريكية بتسليح المعارضة السورية عقب قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى شهر مايو الماضى، رفع الحظر المفروض على الأسلحة للمقاتلين السوريين المعارضين، مع استمرار تطبيق بقية العقوبات التى فرضت منذ عامين على النظام السورى.

وينسجم هذا القرار، مع رغبة بريطانيا وفرنسا، البلدين الوحيدين فى الاتحاد الأوروبى، اللذين يطالبان منذ أشهر عدة بإمكان تسليح المعارضين السوريين المعتدلين.