تقدمت الجالية المصرية في لوس أنجلوس بعريضة إلى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإلى أعضاء الكونجرس، بخاصة السيناتور الجمهوري جون ماكين، وحملت العريضة الموقعة من قبل 2000 من أبناء الجالية المصرية، رفضا واضحا لمحاولات توصيف الوضع في مصر على أنه "انقلاب عسكري"، مؤكدين أن "30 يونيو ثورة شعبية انحاز لها الجيش".

وجاء في العريضة، التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، أن "يوم 30 يونيو، 2013 شهد خروج أكثر من 20 مليون مصري إلى الشوارع للاحتجاج على القبضة الحديدية للإخوان المسلمين في أنحاء مصر، وهو وضع مماثل لثورة يناير 2011، حيث مارس الشعب المصري حقه في تقرير المصير عن طريق إسقاط الحكومة الفاسدة العازمة على فرض جدول أعمال متعصب أن تجاهل حقوق الإنسان، والمرأة المقهورة، والتعصب الديني تعزيزها".

وشددت على "رفض الجالية المصرية وصف إدارة أوباما والسناتور جون ماكين هذه الإطاحة بأنها انقلاب عسكري، ووفقا لذلك تريد وقف جميع المساعدات الأمريكية لمصر، ولكن المصريين على حد سواء في أمريكا أو خارجها يرفضون هذا الأمر".

وقال المهندس عادل سلامة الناشط السياسي، لـ"الوطن"، "أوضحنا في حديثنا الموجه للإدارة والكونجرس، أن الجيش المصري لا يسعى إلى السلطة والتي نقلت فورا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا كرئيس مؤقت، ودعا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون ستة أشهر".

وأضاف "ذكرنا الرئيس أوباما بمقولته أثناء ثورة يناير: هناك عدد قليل جدا من اللحظات في حياتنا لدينا امتياز أن نشهد التاريخ يحدث، هذه هي واحدة من تلك اللحظات. تكلموا ... إن شعب مصر تكلم وقد سمعت أصواتهم".

وشدد على أن الموقعين "أكدوا رفضهم الحديث عن عقاب الشعب المصري بالمعونة، وإننا ندعو إدارة أوباما والسيناتور ماكين لفهم محنة الشعب المصري والاستمرار في تشجيع العملية الديمقراطية في مصر وجميع أنحاء الشرق الأوسط من خلال دعم أصوات الشعب المصري".