«كراجات مفتوحة في الهواء الطلق».. هذا التوصيف ينطبق تماماً على شوارع البلاد وطرقاتها الرئيسية بعد الإفطار، فالحال تتبدل من الهدوء إلى الصخب والزحام الذي يبلغ أشده مع خروج الناس لأداء صلاة التراويح في المساجد، وبعد انتهاء الصلاة أيضاً تصاب الشوارع باختناق شديد حتى انها بالكاد يصبح بها متسع لموطئ قدم _ إن صح التعبير_.وبالرغم من الوعود التى أطلقها الوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء عبد الفتاح العلي بالقضاء على الزحمه في الشوارع فان الواقع يثبت عكس ذلك، ففي أول اختبار حقيقي عادت الزحمة المرورية مرة اخرى كما كانت عليه في السابق.يبدو أن الحملات المرورية التى نفذها قطاع المرور طيلة الأشهر الماضية والتى اسفرت عن إبعاد نحو 1700 وافد، فضلاً عن تسجيل الآلأف المخالفات المرورية وحجز عشرات المركبات في كراجات الحجز، لم تغير من الواقع شيئاً، إضافة الى حبس عشرات الوافدين الذين ضبطوا يقودون مركباتهم بلا رخصة قيادة.اللافت في أمر الاختناق المروري ايضاً أنه يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، لكن هناك شوارع بعينها تتضاعف الزحمة فيها وتصاب حركة المرور فيها بشبه شلل تام، ومنها طريق الفحيحيل والدائري الرابع وطريق المطار، فضلا عن الشوارع الرئيسية في مناطق حولي والعاصمة والسالمية والفروانية وشرق والفحيحيل وغيرها من المناطق الأخرى.وعلى الرغم من أن شريحة كبيرة من المقيمين وبعض المواطنين في إجازات خارج البلاد حالياً فإن شهر الصيام يشهد أزمة مرورية مضاعفة هذا العام ويصبح الزحام ليلاً مضيعة للوقت والجهد وضاغطاً على الأعصاب ومثيراً للتوتر، فالمسافة القريبة جداً تستغرق وقتاً طويلا بسبب الانتظار الممل داخل السيارة التي يبدو انها لا تقف في شارع بل في كراج مفتوح.الملاحظ أيضاً هذه الأيام انه وعلى الرغم من توسعة الكثير من الطرق واستحداث الكثير من الجسور، لا يزال هناك الكثير من الفوضى التي تؤدي إلى الزحمة.