قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إنه وأشقاءه يعتزمون "ضخ استثمارات في مصر أكثر من أي وقت مضى" بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي اتهمه بـ"الاستئساد على المعارضين لحكمه".

وقال ساويرس، في تصريحات لوكالة رويتزر، إن حكومة الرئيس مرسى "سعت إما إلى استمالة كبار مسؤولي الشركات أو فرض ضرائب ثقيلة عليهم" كما فعلت مع شركات عائلته نظرا لكونه في صفوف المعارضة.

وأضاف ساويرس "أنا وعائلتي سنضخ استثمارات في مصر أكثر من أي وقت مضى في أي مشروعات جديدة يمكن أن نستثمر فيها وأي مصانع جديدة يمكننا افتتاحها وأي مبادرات جديدة توفر فرص عمل لشباب مصر"، لكنه لم يكشف عن تفاصيل محددة مشيرا إلى أنه "على يقين تام من أن مصر ستسترد عافيتها بقوة الآن"، وقال "هناك رأيان أحدهما أن يعود الناس الذين خرجوا يوم 30 يونيو إلى الميادين وفي رأيي يجب علينا العودة إلى عملنا وبناء بلدنا".

وأضاف ساويرس أنه "من الأمانة القول بأنني شجعت كل الجهات التابعة لي على دعم حركة تمرد، لكن لم يكن هناك تمويل لأنه لم تكن هناك حاجة لذلك"، موضحا أن الفضل في نزول الملايين إلى الشوارع احتجاجا "يرجع بالكامل للسيد مرسي".

وبعد الإطاحة بمرسي وتعثر الاقتصاد، قال ساويرس إنه ضغط على مسؤولي الحكومة في الكويت والإمارات اللتين أحجمتا عن مساعدة مصر في عهد مرسي من أجل تقديم مساعدات سريعة على مدار الأشهر المقبلة.

وقال ساويرس "لم أكن بحاجة كبيرة لإقناعهم فقد كانوا مقتنعين بالفعل"، مضيفا "إذا سقطت مصر أو وقعت في براثن الاضطرابات سيسقط الشرق الأوسط بأكمله. لذا فإنهم يدافعون عن بلادهم أيضا بمساعدة مصر"، وأشار ساويرس إلى أن حكومة الرئيس المعزول عرضت عليه منصب محافظ القاهرة في أوائل فترة الرئاسة، ولكنه رفض العرض. مضيفا "دفعت عائلتي بالفعل ثمن معارضتي"، مستشهدا بما وصفها بالضرائب "غير القانونية" التي فرضت على شركة "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" التي بصدد نقل إدراجها من بورصة مصر إلى بورصة هولندا.

وقال ساويرس "كانوا يستأسدون علينا. كانوا يستأسدون علي. كانوا يستأسدون على عائلتي وعلى أي رجل أعمال تجرأ ووقف في طريقهم"، وذكر ساويرس أن الشركات العالمية يجب أن تستثمر الآن، لكن مازالت شركات كثيرة قلقة من آفاق المستقبل مضيفا "أعلم أن الأوضاع ستستقر ومن ثم فإنك تكسب أكثر عندما تكون أول من يتحرك".