ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن وليام برنز نائب وزير الخارجية الأمريكي التقى بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في القاهرة، اليوم، غير أن حكام مصر المؤقتين يبدو وأنهم أكثر ميلا للنظر للخليج وليس الولايات المتحدة من أجل تلقي الدعم.

وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن برنز أجرى محادثات مع الرئيس المصري ورئيس وزرائه في القاهرة اليوم في زيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع المستوى للبلاد منذ الإطاحة في وقت سابق من هذا الشهر بالرئيس السابق محمد مرسي، لكن يبدو وأنه فشل في الاجتماع مع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي تكتنفها المشاكل وقادة الاحتجاجات التي ساعدت في إبعاد مرسي من السلطة، مضيفة أن الزيارة تمت في الأثناء التي بقي فيها مؤيدو الرئيس المعزول في الشوارع يشجبون ما يصرون ويصر قادتهم على أنه انقلاب عسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يجري برنز محادثات مع قائدة المجتمع المدني والتجارة، وهي جميعها اجتماعات قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن نائب وزير الخارجية الأمريكي سيستغلها في التأكيد على "دعم الولايات المتحدة للشعب المصري ونهاية كافة أشكال العنف وانتقال يؤدي إلى حكومة مدنية منتخبة شاملة وديمقراطية".

ورأت الصحيفة أن الأجندة الأمريكية لمصر لا يتشارك فيها الجميع، فدول الخليج، المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، وعدوا بتقديم 12 مليار دولار لمصر منذ الإطاحة بمرسي في الثالث من الشهر الجاري لكنهم معادين للتغيير الديمقراطي في المنطقة ولصعود الإخوان المسلمين الذي رمز له انتخاب مرسي في شهر يونيو من العام الماضي.

واعتبرت الصحيفة أن حكومة منتخبة ديمقراطية ليس ما يفضلونه، بخاصة إذا عاد الإخوان للحكم، وأوضحت الصحيفة أنه في نفس الوقت يمكن للمساعدات من السعودية وغيرها من الدول إذا تسلمتها مصر، أن تدعم الانتقال أيا كان ما تعتقد بشأنه الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن وزير التخطيط الجديد أشرف العربي قال إن ضخ هذه الأموال من المنطقة سيكون كافيا لتسيير البلاد خلال فترتها انتقالية، مستبعدا وجود حاجة فورية لقرض من صندوق النقد الدولي، ولفتت الصحيفة إلى أن المساعدات التي وعدت بها الدول الخليجية ستمثل ضخ أموال مهم لمصر مما يسمح لها بإعادة تعبئة مخزونات القمح والنفط.