ذكرت
"إذاعة صوت روسيا" بأن الأسبوع الماضى شهد سلسلة من الأحداث فى الاتجاه
السورى وهى انتخاب رئيس جديد للائتلاف السورى المعارض "أحمد جبرا"، الذى
رفض فكرة إجراء مؤتمر جنيف وقدمت روسيا، إلى الأمم المتحدة وثائق، تثبت استخدام
المسلحين للسلاح الكيميائى ضد القوات الحكومية، وبالرغم من أن الأمريكيين أبدوا
شكوكاً حولها إلاّ أنهم فى الوقت ذاته عرقلوا قرار اوباما السابق ببدء إمداد
المتمردين السوريين بالسلاح.
وأضافت
الإذاعة أن قيادة الائتلاف المعارض قد توجهت بطلب إلى السلطات السورية لإعلان هدنة
مع بدء شهر رمضان فى منطقة حمص، التى تشهد قتالاً عنيفا ورأى كثير من المراقبين فى
دعوة المعارضة للهدنة استفزازا، كونها تعرف مسبقاً ردّ السلطات فى هذا الشأن.
وأشارت
الإذاعة إلى أنه رأى آخرين فى هذه الدعوة صرخة يائسة، بحكم الوضع البائس الذى
يعانيه المسلحون اليوم على أرض سوريا، وأخيراً مقتل أحد قيادات ما يسمى بالجيش
السورى الحرّ "كمال حمامى"، المعروف "بأبو باسل اللاذقانى"،
على يد مسلحى جبهة النصرة وكان المسلحون المتطرّفون قد اتصلوا هاتفياً بقيادة
الجيش الحر بعد القضاء على "اللاذقانى" للإعلان بأنّهم سيقضون بعده على
كلّ أفراد مجلسه الأعلى.
وطلبت
إذاعة "صوت روسيا" من المستشرق الروسى "فياتشيسلاف ماتوزوف" التعليق
على الوضع فى سوريا: ينوه الخبير إلى فشل مخطط إقصاء الرئيس بشار الأسد، حيث يبدأ
المسلحون السوريون اليوم بالقضاء على بعضهم البعض وعلى صعيد أخر فى سوريا تلقت
جماعة الإخوان المسلمين ضربة قاتلة بعد إقصاء محمد مرسى عن رئاسة مصر، وفى هذا
الوقت يعطل المشرّعون الأمريكيون قرار الرئيس باراك أوباما بإمداد المتمردين
السوريين بالسلاح، ويؤكد المستشرق بأن على أمريكا مراجعة موقفها من الأزمة السورية
والتوجه نحو فكرة عقد مؤتمر جنيف.