شهدت العاصمة
الأثيوبية اليوم، الجمعة، مظاهرة حاشدة لمسلمين فى الذكرى السنوية الأولى لقيام
السلطات باعتقال عدد كبير من المسلمين بدعوى تحريضهم على "العنف والإرهاب".
وذكر مراسل
الأناضول أن المظاهرة أقيمت بمحيط مسجد "أنوار"، أكبر مساجد أديس أبابا،
فى ذكرى حملة الاعتقالات التى استهدف مسلمين من داخل مسجدى "أنوار" و"الأولياء"
بالعاصمة.
وردد
المتظاهرون هتافات منددة بما وصفوه بـ"التدخل الحكومى" فى شئونهم
الدينية، مطالبين السلطات الأثيوبية بإطلاق سراح المعتقلين.
وناشد
المتظاهرون الجهات المسئولة بالعودة إلى الدستور وعدم التدخل فى شئونهم الدينية
واحترام القانون ومراعاة العدالة الاجتماعية والقانونية.
واعتقلت
السلطات الأثيوبية يوم 12 يوليو العام الماضى عددا من المسلمين من مسجدى "أنوار"
و"الأولياء" بدعوى تحريضهم على "العنف والإرهاب"، وقالت حينها
إن عددهم 74 شخصا، فيما قال شهود عيان وقيادات إسلامية إن عدد المعتقلين وصل إلى
مئات الأشخاص، وأطلقت السلطات سراحهم تباعا، فيما استمر احتجاز 17 من هذه القيادات.
وتشير إحصاءات
رسمية إلى أن المسلمين بأثيوبيا يشكلون نحو 34% من تعداد سكان البلاد، الذى يبلغ
نحو 85 مليون نسمة، وينص الدستور الأثيوبى على أن الدولة علمانية لا علاقة لها
بالإسلام أو الكنيسة ولا يجوز لأى منهما التدخل فى الشئون الدينية.