ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الخوف من تداعيات يوم الأحد المقبل 30 يونيو هو الإحساس الأكثر وضوحا على عامة المصريين.

ورأت الصحيفة، في تعليق على موقعها الإلكتروني اليوم، أن الروح الإبداعية والسلمية التي ميزت ميدان التحرير أثناء الثورة عام 2011، ذوت منذ وقت طويل.

ورجحت أن تشهد تظاهرات الأحد المقبل، التي تستهدف الرئيس محمد مرسي المنتخب قبل عام واحد، مزيدا من العنف الذي ميز المعارك السياسية للدولة على مدار العامين ونصف الماضيين من عمر الثورة المصرية.

ورصدت الصحيفة اشتعال العنف بالفعل في أنحاء مصر بين المؤيدين والمعارضين لحكومة الرئيس مرسي تمهيدا ليوم 30 يونيو، مشيرة إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل في مصادمات بين مؤيدي ومعارضي مرسي على مدار الأسبوع الماضي.

ووصفت عامة المصريين بأنهم مجرد شهود لا حيلة لهم إزاء التهديدات بالعنف المتبادلة بين الفريقين المتنازعين.

ونقلت عن باسم صبري، الناشط والمحلل السياسي، القول إن المشكلة هي أن الناس في مصر لا يستطيعون استشراف المستقبل، وهذا ما يضفي قدرا كبيرا من التشاؤم.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى تحذير القوات المسلحة من خروج الأمور عن السيطرة وفشل الفصائل السياسية في التوصل لتسوية.

ورصدت "فاينانشيال تايمز" حالة الفوضى في المحافظات المصرية، لافتة إلى حادث قتل مجموعة من الشيعة المسلمين في أبوالنمرس بالهرم، واصفة الحادث بالهمجي الغوغائي، وأشارت إلى أنه الأخير في سلسلة متزايدة من عمليات الاختطاف وسرقة السيارات بالإكراه وتطبيق حد الحرابة دون اللجوء للقانون، بالإضافة إلى تواتر الاعتداءات على المكاتب السياسية خارج العاصمة.