وضعت مصلحة الجمارك خطة بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، لتأمين جميع المنافذ الجمركية قبل أيام من انطلاق مظاهرات 30 يونيو الجارى، خاصة الحدودية والمنطقة الشرقية التى تضم بورسعيد والذى يعد من أكبر منافذ التهريب لوجود المنطقة الحرة.

وقال أحمد السمان، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التهريب الجمركى: "الوضع حاليا آمن بجميع المنافذ، ولا يوجد أى مشكلات حتى الآن بأى منفذ جمركى"، وأضاف: "أجرينا اجتماعات مشتركة مع الأجهزة الأمنية المعنية لتكثيف التأمين خاصة بالمحافظات الحدودية، والجيش انتشر بالفعل فى هذه المحافظات لتأمين المنشآت الحيوية".

كان عدد من المنافذ الجمركية قد شهدت عمليات بلطجة وسطو مسلح من قبل مهربين بعد ثورة يناير، ومنه واقعة شهيرة بمنفذ نويبع قبل عامين، حيث هاجم الميناء مجموعة مسلحة من البدو لإطلاق سراح 3 من مهربى المخدرات الذين تم ضبطهم بحوزتهم كمية من المخدرات، وطالبوا أيضا بتسليم الجمارك للمخدرات المضبوطة.

وحاصر المسلحون العاملين بالميناء لساعات، وهو ما تدخل معه رجال الجيش لفك الحصار ومطاردة المهربين، وإخراج موظفو الجمارك والداخلية الذين ضبطوا الواقعة فى الخفاء، حتى لا يتعرضوا للأذى من قبل البدو المسلحين.

جدير بالذكر أنه من المنتظر خروج مظاهرات حاشدة بالقاهرة وعدد من المحافظات دعت إليها مجموعة من الحركات السياسية، للمطالبة برحيل الرئيس مرسى وجماعة الإخوان عن الحكم، فى الوقت الذى دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى لخروج مظاهرات مؤيدة لبقاء الرئيس فى نفس التوقيت، وهو ما يتوقع معه حدوث اشتباكات، خاصة بعد خطاب لرئيس الذى وجده المعارضون مخيب للآمال.

وبدأت القوات المسلحة منذ صباح أمس بالانتشار فى المحافظات الحدودية لتأمين المنشآت الحيوية، كما أعلنت وزارة الداخلية أيضا عن قيامها بعملية تأمين المنشآت العامة والخاصة خلال التظاهرات.