أعلنت
وزارة الصحة عن تشكيلها لجنة فنية لمكافحة مرض فيروس «كورونا» من أبرز مهامها وضع
آلية تنسيق مشترك للاجراءات الفنية الواجب اتباعها بالتشخيص والعلاج والوقاية ومنع
العدوى للوصول لأفضل السبل لمنع دخول المرض، أو الحد من انتشاره في البلاد.وأكد
وفد وزارة الصحة لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط خلال مشاركته في اجتماع
مكتبها الاقليمي الذي عقد في القاهرة أخيرا انه تم توزيع المهام والاختصاصات على
الأطباء والمختبرات للتعامل مع حالات العدوى التنفسية الحادة وحالات الاصابة
بالفيروس اذا وجدت.بدوره، أكد المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
على أهمية تطبيق الدول للاجراءات الصحية الممكنة للسيطرة على فيروس «كورونا» قبل
انتشاره على نطاق أوسع.وأوصى المكتب في ختام أعماله بمشاركة وفد وزارة الصحة
برئاسة الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.قيس الدويري، الذي حضرالاجتماع نيابة
عن وزير الصحة، ورئيس وحدة الاوبئة د.مصعب الصالح، ورئيس وحدة الموانئ والحدود د.سامى
الناصر، أوصى بالابلاغ السريع والكامل عن الحالات المصابة بالفيروس والمخالطين
لهم، وكافة التفاصيل الممكنة حول نتائج الرعاية الصحية والمعالجة.وشدد المكتب على
أهمية استخدام كافة البلدان لنفس الوسائل والبروتوكولات المعتمدة من منظمة الصحة
العالمية للتعامل مع حالات الاصابة بفيروس كورونا، مما يسهل جمع المعلومات
والموارد المتاحة على مستوى دولي، والتوصية بتطبيق سلسلة من التحركات في سبعة
مجالات رئيسية لزيادة قدرة البلدان الأعضاء والمجتمع الدولي على الاستعداد لحالات
العدوى بفيروس كورونا والسيطرة عليها واكتشاف وتنبيه العالم بشأنها ومعالجتها.وبين
ان هذه المجالات هي: الترصد، الاستعداد للحشود، التدابير السريرية للحالات،
التشخيص المخبري، مكافحة العدوى، الاتصال والابلاغ وفق اللوائح الصحية الدولية (2005)،
كما اوصى بأن تقوم كل دولة بتقوية الترصد للأمراض التنفسية الحادة الوخيمة طبقاً
للوضع المحلي السائد وأن تتقصى عاجلا أية حالات اصابة عنقودية بالالتهاب الرئوي
مصحوبة بعوارض سريرية معتادة أو أي حالات لمرضى معتلي المناعة أو عاملين صحيين
تظهر عليهم أعراض غير معتادة للعدوى التنفسية الحادة مع ضرورة تبادل المعلومات مع
منظمة الصحة العالمية والابلاغ عن حالات الاصابة المؤكدة أو مشتبهة بفيروس كورونا
خلال 24 ساعة من اكتشافها، والتأكيد على وجوب وضع خطط وبوتوكولات معيارية للفحص
السيريولوجي والجمع المنتظم والمتتالي للعينات، والابلاغ السريع للحالات لكل من
الجمهور ومنظمة الصحة العالمية عبر نظام ضابط الاتصال الوطنيين المعنيين باللوائح
الصحية الدولية، والتأكيد على ان جمع وتبادل المعلومات الوبائية والسريرية والمناعية
والوراثية المتعلقة بحالات العدوى بفيروس كورونا بالطرق السليمة هو أمر أساسي
لتحديد المرض فيما يتعلق بمصدر العدوى ونمط التعرض اضافة الى التنسيق والعمل
الدولي المتعدد القطاعات بين البلدان ومنظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء
الدوليين لتعزيز التعاون الاقليمي.وقد شارك الوفد الكويتي بالعديد من المناقشات
والمداخلات خلال هذه الاجتماعات عن اهم الاجراءات الوقائية والاحترازية التي قامت
بها دولة الكويت في مجال التصدي لفيروس كورنا والتي كان من اهمها: اصدار قرار
اداري بشأن آلية التعامل مع حالات العدوي التنفسية الحادة وحالات الاصابة بفيروس
الكورونا في الكويت والذي تم تعميمه على كافة المرافق الصحية في القطاعين الحكومي
والأهلي وتضمن أيضا توزيع المهام والاختصاصات على الأطباء المعالجين وأطباء منع
العدوى وأطباء مختبرات الصحة العامة وأطباء الصحة الوقائية لمخالطي الحالات، والعمل
بتوصيات منظمة الصحة العالمية لمكافحة المرض الجديد وتشكيل لجنة فنية لمكافحته
برئاسة وكيل وزارة الصحة خالد السهلاوي، وعضوية ممثلي الجهات والادارات المعنية في
القطاعين الحكومي والأهلي لوضع آلية التنسيق المشترك للاجراءات الفنية الواجب
اتباعها بالتشخيص والعلاج والوقاية ومنع العدوى للوصل لأفضل السبل لمنع دخول المرض
أو الحد من انتشار المرض في البلاد، وتوفير الاحتياجات من العمالة الطبية والفنية
والأدوية والتجهيزات الطبية وغير الطبية وتجهيز المختبرات الطبية للاستعداد
لاستقبال عينات الدم للفحص، ووضع آلية للتنسيق بين القطاعات المعنية للحالات
المشتبه باصابتها بالمرض أو تلك المصابة فعلا بالمرض، والتعريف بمرض الكورونا
اعلاميا للجمهور من خلال بعض اللقاءات بالبرامج التلفزيونية والاذاعية واعداد
بروشورات توعوية عن المرض، واقامة المحاضرات التوعوية لأفراد الهيئة الطبية والتمريضية
بالقطاعات المختلفة بوزارة الصحة.