وصفت
الأمين العام لفرع منظمة العفو الدولية فى ألمانيا رد فعل الحكومة التركية حيال
الاحتجاجات التى تشهدها البلاد واستخدام الشرطة للعنف تجاه المتظاهرين بأنه "عار
على تركيا".
وقال
سيلمين كاليسكان اليوم الجمعة فى إشارة إلى الاحتجاجات التى بدأت منذ ثلاثة أسابيع
فى تركيا: "تسود هنا حاليا أزمة حقوق إنسان".
وفى
ختام زيارتها لإسطنبول ناشدت كاليسكان الدول الأجنبية عدم توريد قنابل مسيلة
للدموع أو خراطيم مياه لتركيا فى المستقبل، وقالت فى تصريحات لوكالة الأنباء
الألمانية: "يحدث هنا حاليا انتهاكات جسيمة جدا لحقوق الإنسان يدينها العالم
بأكمله".
وذكرت
كاليسكان أن الحكومة الإسلامية المحافظة فى تركيا، التى نزعت النفوذ من الجيش،
تتصرف حاليا مثل الجيش، مطالبة تركيا بالالتزام باتفاقيات حقوق الإنسان التى وقعت
عليها.
وعارضت
كاليسكان تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى اعتبر المتظاهرين "إرهابيين
ورعاع"، وقالت: "هذه حركة حقوق مدنية تتشكل الآن هؤلاء مواطنيه ويتعين
أن يتحدث معهم، ينبغى عليه بدء الحوار، لكن هذا لا يحدث".
وذكرت
كاليسكان أن بين المتظاهرين الكثير من المواطنين غير المسيسين رافضين التضييق على
حرياتهم.
كما
أدانت كاليسكان الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين السلميين الاعتقالات الليلية
لمعارضى الحكومة فى منازلهم، وقالت: "تمت الإطاحة بدولة القانون فى كل مكان
المواطنون يشعرون بالخوف من القمع الحكومى".