أكد الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني أن كل الأنشطة الذرية لبلاده كانت في إطار القوانين الدولية‏,‏ مؤكدا انه لن يتم ايقاف تخصيب اليورانيوم في ايران‏,‏ وقال ان زمن المطالب الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم قد ولي‏.‏

وعبر عن امله في امكان التوصل لإتفاق جديد مع مجموعة5+1 حول البرنامج النووي الايراني, وقال أنه لن يتم التوصل الي اتفاق حول البرنامج النووي لبلاده الا من خلال المفاوضات, ووعد روحاني بالإلتزام بمزيد من الشفافية,والبدء في اتخاذ إجراءات لبناء الثقة.

وقال روحاني في مؤتمره الصحفي الاول أمس, ان الولايات المتحدة' يجب ان تعترف بحقوق ايران لا سيما بالحقوق النووية', مشيرا الي أن حكومته المقبلة لن تتخلي عن الحقوق المشروعة للبلاد', وتعهد روحاني باستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة و التي قطعت في اعقاب الثورة الاسلامية في طهران عام9791, وقال ان العلاقات بين ايران وواشنطن قضية صعبة ومعقدة, وتمثلجرح قديم يحتاج الي التئام.

مشيرا الي ان اي حوار مباشر مع الولايات المتحدة يجب ان يجري في اطار من المساواة والاحترام المتبادل وبشرط الا تتدخل واشنطن في الشؤون الداخلية ايران لا سيما الحقوق النووية.

ووصف الرئيس الإيراني المنتخب العقوبات المفروضة علي بلاده بسبب برنامجها النووي بأنها ظالمة وأدوات رجعية,وغير مجدية و يعاني منها الشعب الايراني ولاتفيد الا اسرائيل. واختتم الرئيس الإيراني المنتخب مؤتمره الصحافي فجأة عندما هتف أحد أنصاره بعبارات مؤيدة للزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي الموضوع قيد الاقامة الجبرية منذ عام2011.

وصرخ الرجل في المؤتمر المذاع علي الهواء مباشرة في التلفزيون تذكر يا روحاني.. مير حسين يجب أن يكون حاضرا وأبعد حراس الأمن الرجل, وغادر روحاني المنصة وعرض التلفزيون لقطات لأشخاص يصوتون وموسيقي.

ونقلت الصحف الإيرانية عن محمد باقر نوبخت, مستشار روحاني للشؤون الاقتصادية, قوله إن روحاني سيستعين في الملف النووي بخبرته في الدبلوماسية لتخفيف ضغط العقوبات من خلال التفاوض مع الدول الكبري.

من جانبه, دعا علي لاريجاني, رئيس مجلس الشوري الإيراني الرئيس المنتخب حسن روحاني إلي تشكيل حكومة كفاءات وخبرات تتحلي بروح المسئولية والإيمان وأن تجعل من تطبيق القانون أساسا لعملها. ودعا لاريجاني الحكومة الجديدة إلي أن تضع تطبيق القانون نصب عينها وأساسا لعملها وأن الحضور الجماهيري الواسع سيمهد بطبيعة الحال إلي التوافق والانسجام أكثر من ذي قبل.

إلي ذلك, استدعت محكمة جنائية الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد إثر شكوي قدمها لاريجاني, بحسب الموقع الرسمي للحكومة الإيرانية أمس والذي لم يكشف عن طبيعة الاتهامات التي يواجهها الرئيس المنتهية ولايته. وتدهورت العلاقات بين نجاد ولاريجاني خلال الأشهر الإخيرة حيث تبادلا الاتهامات علنا بالفساد والمحسوبية.

من جانبها, ذكرت' نيويورك تايمز' أن أولويات روحاني سوف تنصب علي السعي إلي التوسط لإصلاح العلاقات المضطربة بين القيادات الإسلامية وبقية أبناء الشعب, ولكن لن تتضمن إجراء تغييرات كبيرة. وأوضحت أن نعت روحاني بـ'الشيخ الدبلوماسي' يعطي دلالة تعكس دوره كسياسي يتسم بالعملية والبراجماتية, يسعي دوما إلي المصالحة لتحقيق مصالح القيادة الإسلامية.

واعتبرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية أن فوز روحاني دلل علي محدودية قدرة المخابرات الإسرائيلية الموساد في توقع مسار التطورات بإيران. وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن أجهزة المخابرات بالدولة العبرية فشلت في توقع الثورة في مصر والحرب سوريا وأخيرا لم تتوقع سيناريو فوز روحاني, مشيرة إلي أن النمط التقليدي في وضع التوقعات المخابراتية أصبح غير مناسب للتحولات السريعة بالمنطقة. بالتوازي, انتقد خبراء إسرائيليون تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو بشأن عدم تغير الوضع في إيران بعد فوز روحاني, معتبرين أن نيتانياهو يسد الباب أمام أي فرص للتواصل وتخفيف التوتر مع القيادة الإيرانية الجديدة.