أعلن المتعاقد السابق بوكالة الأمن الوطني الأمريكية إدوارد سنودين,
الذي فجر فضيحة التنصت علي الانترنت والاتصالات في الولايات المتحدة,أنه يملك
وثائق سرية تحدد أهداف الوكالة في الصين وهونج كونج.
وقال
خلال الحوار الذي أجراه أمس مع صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الصينية: لا أعلم
تحديديا نوعية المعلومات التي تبحث عنها الوكالة الأمريكية في تلك الأجهزة, ولكن
مجرد استخدام التكنولوجيا في الحصول علي معلومات شخصية بشكل غير رسمي هو انتهاك
للقانون, وعمل مشبوه أخلاقيا.وتضم الوثائق, التي اطلعت الصحيفة الصادرة في هونج
كونج علي بعضها, عناوين آي بي وهو رقم بروتوكول الانترنت الذي يعرف كل جهاز مرتبط
بالشبكة, لأجهزة الكمبيوتر المستهدفة في الصين وهونج كونج الي جانب تواريخ عمليات
القرصنة عليها, إلا أن الصحيفة لم تنشر أسماء الأفراد أو المؤسسات التي استهدفتها
العمليات. وقالت إن الوثائق تظهر أيضا ما اذا كانت عمليات القرصنة مازالت جارية أو
انتهت, مؤكدة أن نسب نجاح تلك العمليات تصل الي75%.
جاء
ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه وسائل الإعلام الصينية الرسمية الولايات المتحدة
بـالنفاق والغطرسةعلي خلفية فضيحة التنصت الاليكتروني. وقالت صحيفة جلوبال تايمز
الصينية إنه يتعين علي الصين أن تطلب صراحة تفسيرا منطقيا من الإدارة الأمريكية
حول مزاعم سنودين بأن جهاز الأمن الوطني يخترق شبكات الانترنت في الصين وهونج كونج
منذ أعوام.