واصل
المتظاهرون الأتراك المطالبة باقالة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مع دخول
الاحتجاجات يومها السابع والتي تزامنت مع عودة أردوغان من جولة شملت دول المغرب
العربي استمرت ثلاثة أيام.
وساد الهدوء
الحذر في أسطنبول أمس مع تراجع حدة الاشتباكات بين المتظاهرين في ميدان تقسيم
والشرطة, فيما نصب المحتجون خياما في متنزه جيزي الذي كان شرارة الاحتجاجات بشروع
السلطات في ازالته لإقامة مول تجاري ضخم. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المشهد
في تقسيم أصبح يشبه مشهد ميدان التحرير بالقاهرة خلال التظاهرات التي استمرت18
يوما قبل أسقاط الرئيس السابق حسني مبارك.
ومثل تراجع
الاشتباكات في ميدان تقسيم أحد أبرز نتائج اللقاء الذي جمع قادة المظاهرات مع نائب
رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج أمس الأول والذي قدم خلاله اعتذارا عن استخدام
الشرطة للعنف المفرط في مواجهة المتظاهرين خلال الاحتجاجات ـ التي اسفرت عن مقتل
اثنين وإصابة المئات منذ اندلاعها يوم الجمعة الماضي. وفي محاولة للحيلولة دون
اشتعال الموقف من جديد, طالب مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم حسين شليك
أنصار حزبه بعدم الذهاب إلي صالة المطار لاستقبال أردوغان الذي من المنتظر أن يصل
خلال الساعات القليلة القادمة. ونقلت صحيفة حريت عن شليك قوله إنه لا يجب السماح
للاطراف المحرضة باستغلال هذه الفرصة, مرجحا ظهور نتائج سلبية في حال توجه الآلاف
من أنصار الحزب إلي المطار. وكان اردوغان قلل من شأن التظاهرات قبيل مغادرته تركيا
ـ يوم الأثنين الماضي للقيام بزيارة الي دول المغرب العربي, معتبرا أنها ستتلاشي
قبل عودته الي البلاد.
من جانبها, أكدت
الولايات المتحدة أن تركيا ليست ديموقراطية من الدرجة الثانية, وذلك اثر مكالمة
هاتفية جرت بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره التركي احمد داود اوغلو.