قال مسؤولون كبار في مجموعة هيلتون العالمية، إنهم يتوقعون تعافي قطاع السياحة في مصر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، وإن المجموعة ستدير فندقا جديدا في العاصمة القاهرة، ضمن توجه لاهتمامها بالسوق المصرية.

وقال كريستيان مور، نائب رئيس العمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيلتون العالمية، "رغم الظروف الحالية التي تمر بها مصر، إلا أن مستقبل الاقتصاد مبشر".

وأضاف مور، على هامش افتتاح المجموعة العالمية فندقا جديدا بالإسكندرية على ساحل البحر المتوسط شمال مصر، مساء أمس، "نتوقع أن تحقق هيلتون نسبة إشغالات تصل إلى 70% خلال المرحلة المقبلة".

وتدير هيلتون العالمية 19 فندقا في مصر، و53 فندقا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بين 3750 فندقا حول العالم.

وقال كريس مووت، مدير عام هيلتون كورنيش الإسكندرية، إن المجموعة العالمية ستدير فندقا جديدا، سيتم بناءه في القاهرة، بسعة فندقية 250 غرفة، ، وهو دليل على مدى ثقة المجموعة في تعافى القطاع السياحي خلال المستقبل.

وأضاف مووت "من يستثمر في ظل ظروف البلاد الحاليا سيحصد في المستقبل".

وحسب بيانات وزارة السياحة المصرية، فإن القطاع حقق خلال الربع الأول من العام الحالي زيادة قدرها 14% في حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

كان هشام زعزوع، وزير السياحة، توقع نهاية مايو الماضي، تجاوز عدد السائحين الوافدين إلى مصر 14.7 مليون سائح بنهاية العام الحالي، ليقترب من نفس مستويات الذروة في 2010 قبل ثورة يناير 2011، بعائدات تصل إلى 14 مليار دولار.

وحول إمكانية إدارة المجموعة فنادق تتعامل وفق المعايير الإسلامية في مصر، قال مووت "لا نستطيع إدارتها تحت اسم هيلتون وإنما من الممكن إدارتها تحت مسمى آخر".

وأضاف أن إدارة هيلتون لفنادق إسلامية في المملكة العربية السعودية له طبيعة خاصة، حيث أن المملكة لديها قوانين وقرارات محلية.

وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا.

وتراجع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري إلى 14.4 مليار دولار نهاية أبريل الماضي، مقارنة بنحو 36 مليار دولار في ديسمبر 2010، قبيل اندلاع ثورة يناير بشهر واحد.