أكد وزير الصحة د.محمد الهيفي أن هناك لبسا في التعاطي مع قرار الفصل بين المواطنين والوافدين في العيادات الخارجية بأن الوافد لن يتم فحصه، موضحا ان هذا الامر غير صحيح، حيث سيتم استقبال الوافدين في الحوادث على مدار الـ24 ساعة، وهذه قضية تنظيمية فقط للعيادات الخارجية، والعيادات عبارة عن مواعيد من الممكن أن يأخذ المريض موعدا في الصباح أو المساء، لافتا الى ان قرار الفصل في اطار التجربة بدءا من الغد وسيكون في العيادات الخارجية فقط لمدة 6 اشهر بمستشفى الجهراء واذا نجحت فسيتم تطبيقها على بقية المستشفيات، مشيرا الى ان التجربة ستتيح لنا التعرف على قدراتنا واحتياجاتنا والطاقات التي سنحتاج اليها لعيادات بعد الظهر.وأضاف الهيفي ان اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين بوزارة الصحة قدمت عدة إنجازات في مجال مكافحة التدخين من أهمها وضع خطة وطنية لمكافحة التبغ، ورفع الضريبة الجمركية بنسبة 100% على التبغ ومنتجاته وتطبيق قانون منع التدخين في مرافق وزارة الصحة، وكذلك السعي الى تطبيقه بالمرافق الحكومية الأخرى، اضافة الى التعاون مع وزارة التربية لإدخال مادة عن أضرار التبغ في المناهج الدراسية ودعم وإنشاء عيادات «لا للتدخين» في جميع المناطق الصحية، بالإضافة الى صدور قرار وزاري يحظر التدخين في الأماكن العامة بما فيها المطاعم والفنادق والمقاهي وذلك للحد من ظاهرة التدخين.جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها الوزير خلال الاحتفال الذي أقيم بمقر الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التبغ، وأضاف ان وزارة الصحة أولت البرامج الوطنية والتوعوية اهتماما كبيرا والخاصة بالتصدي للأمراض المزمنة غير السارية وعوامل الاختطار ذات العلاقة، وذلك ضمن برامج عمل الحكومة، حيث حرصت من خلال هذه البرامج على تنفيذ قرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية والإعلان السياسي الصادر من الأمم المتحدة في سبتمبر 2011، مشيرا الى ان هذه البرامج تهدف الى تشجيع ودعم مبادرات تعزيز السلوكيات الصحية السليمة بين أفراد المجتمع وذلك لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الاختطار ذات العلاقة، حيث يعتبر التبغ من اهم ما يسبب الكثير من الأمراض التي تسعى وزارة الصحة لمجابهتها نظرا لآثارها الضارة والسلبية على الافراد اجتماعيا وصحيا وماديا، إضافة الى زيادة الكلفة المالية المترتبة على علاج الامراض المزمنة الناجمة عن التدخين.وأشار الهيفي الى التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية في مجالات مكافحة التدخين، وكذلك دعم الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ حيث تسعى دول العالم من خلال منظمة الصحة العالمية لتوحيد الجهود نحو مكافحة التبغ ومشتقاته والتصدي للإعلانات الجاذبة لتعاطيه، مشيرا الى أن هناك قوانين في الكويت تمنع التبغ في الأماكن العامة ولكنها لا تطبق بشكل سليم، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوزارة بصدد اعداد قانون جديد لتغليظ العقوبة على المدخنين في الأماكن العامة والذي سيتضمن الضبطية القضائية، على أن يجعل التدخين في الأماكنالعامة ضمن المخالفات الجسيمة، ومن المتوقع ان يقلل ذلك من نسبة التدخين في الأماكن العامة.وعما ينتج من تشديد الرقابة على التبغ من قلة في أرباح الشركات قال الهيفي: «عندما نتكلم عن صحة المواطن فلا تهم الأرباح، فالأرباح آنية، لكننا نهدف الى تحقيق ما هو أسمى من تعزيز الصحة والحفاظ عليها، وهناك تعاون مع وزارة التجارة والجمارك وكل الجهات في الدولة لمكافحة التبغ»، وعن موسم الخيم الرمضانية واعلانات الفنادق والمقاهي عن تقديم الشيشة أكد الوزير أن أي مكان مغلق سيكون من الممنوع فيه التدخين.من جانبه، اكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة د.قيس الدويري عدم وجود احصائيات دقيقة عن التدخين بين الطلبة بالمدارس، مشيرا الى ان الاحصائيات الموجودة تعود الى الاستبيانات التي قامت بها شبكة ايمان عام 2007 والتي اثبتت ان النسبة مرتفعة نوعا ما بين الطلبة في مراحل الثانوية والجامعية، مشيرا الى أن نسبة تدخين الشيشة تقاربها.بدورها، اكدت رئيس لجنة تعزيز الصحة بمنطقة الأحمدي الصحية د.حمدية الفضلي، ان الوعي بالتدخين موجود الا ان المشكلة تكمن في انواع التبغ، مثل موضة تدخين الشيشة، وأن نسبة تدخين السجائر قلت بالفعل الا ان هناك لبسا في ان الشيشة تختلف عن السجائر في كونها اقل حدة وخطورة وهو أمر غير صحيح ما دفعنا لرفع شعار «مكافحة التبغ» ليشمل كل الأنواع.وأشارت الى ارتفاع معدلات تدخين الشيشة بين الشباب، مشيرة الى أن معدل الإقلاع عن التدخين في العيادات بلغ 30% وهي من النسب الجيدة على مستوى العالم، وقالت «ان المشكلة تكمن في قلة عدد المراجعين لهذه العيادات، لذلك نسعى لجذب أكبر عدد ممكن اليها».وأضافت: برنامجنا بدأ منذ 5 سنوات تقريبا، ولكن النتائج الملموسة ستكون على مدار الـ 20 عاما القادمة، وسنقوم كل عام بعمل فلاش توعوي جديد مدته تتراوح ما بين 30 الى 50 ثانية، حيث سيتم بثه في الجمعيات التعاونية على مدار شهري مايو ويونيو من كل عام.