استمرارا لمسلسل تصريحاتها الاستفزازية‏,‏ أعلنت كوريا الشمالية أمس عن أنها لن تتخلي عن ترسانتها النووية التي اعتبرتها لا تقدر بثمن‏,‏مشددة علي التزام البلاد بالمضي قدما في برنامجها للتسلح النووي‏.‏

وذكرت صحيفة رودونج سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم في مقالتها الافتتاحية أمس أن الردع النووي يضمن للبلاد النصر الأخير ضد القوات الأمبريالية, مؤكدة نتمسك اكثر بهذا الكنز النووي الذي لا يقدر بثمن وسنشن حروبنا ضد الامبرياليين بعزم قوي. وفيما اعتبر إشارة واضحة الي العراق وليبيا, قالت الصحيفة: الكثير من الدول افتقرت لردع كاف ووافقت علي التخلي عن برامجها النووية فانتهي بها الأمر لتصبح ضحية للاعتداء.

وتأتي افتتاحية صحيفة رودونج سينمون ضمن سلسلة تعليقات رسمية نشرت أخيرا للرد علي مانقلته وسائل الاعلام الصينية بشأن تفكير بيونج يانج في العودة الي المفاوضات السداسية حول نزع سلاحها النووي, حيث قالت وكالة شينخوا الصينية للأنباء إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينج بعرض بيونج يانج خلال رسالة سلمها مبعوثه الخاص باليد في أثناء زيارته لبكين. وبعيدا عن البرنامج النووي, نقلت الصحيفة دعوة النظام الكوري الشمالي إلي كوريا الجنوبية لإبرام معاهدة سلام رسمية من أجل تعزيز الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية, بدلا من الهدنة الموقعة منذ نهاية الحرب الكورية. وأكدت الصحيفة أن بيونج يانج دعت كوريا الجنوبية لاستبدال الهدنة التي انهت ثلاثة أعوام من الصراع في شبه الجزيرة الكورية في يوليو1953 بمعاهدة سلام دائمة.

وفي الوقت ذاته, طالبت كوريا الجنوبية بيونج يانج بقبول عرضها لإجراء مباحثات حكومية حول إعادة فتح المجمع الصناعي المشترك كايسونج المغلق منذ شهرين. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن كيم هيونج سوك المتحدث باسم وزارة الوحدة للصحفيين قوله ينبغي علي كوريا الشمالية وقف الأعمال التي تثير الشبهات بشأن نياتها و تأتي لطاولة المفاوضات.

وكانت كوريا الجنوبية قد اقترحت إجراء مباحثات حكومية في محاولة لإعادة فتح المجمع ولكن كوريا الشمالية رفضته, مطالبة سول بإجراء مباحثات أولا بشأن قضايا أخري أساسية مثل التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن.يذكر أن مجمع كايسونج متوقف عن العمل منذ إبريل الماضي عندما سحبت كوريا الشمالية عامليها البالغ عددهم53 ألف عامل يعملون في123 شركة كورية جنوبية.

علي صعيد آخر,أعلنت الولايات المتحدة تعيين إمرأة للمرة الأولي لقيادة القوات البحرية الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية.وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أمس إنه تم تعيين ليزا فرانشيتي بعد ترقيتها إلي رتبة أدميرال,قائدة للقوات البحرية المتمركزة في كوريا الجنوبية.ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء التي أوردت النبأ عن مصدر عسكري في واشنطن قوله:إن ليزا تحظي بسمعة جيدة,ويعتقد أنها تشتهر بالعمل الرائع.وتعمل فرانشيتي مساعدة عسكرية لوزير البحرية حاليا.