في
أسوأ احتجاجات تجتاح السويد منذ سنوات, أحرق مئات المتظاهرين السيارات وهاجموا
رجال الشرطة في ضواح فقيرة للمهاجرين بالقرب من العاصمة لليوم الثالث علي التوالي.
فقد هاجم المتظاهرون مركزا للشرطة في منطقة جيكوبزبيرج في شمال غرب المدينة,كما
ألحقوا أضرارا جسيمة بمدرستين إلي جانب إحراق مركز للفنون والحرف متجاهلين دعوة
رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلد إلي الهدوء. وأصابت أعمال الشغب السويد ـ
التي تتفاخر بسمعتها في مجال العدالة الاجتماعية ـ بحالة من الصدمة وأثارت نقاشا
حول طريقة تعامل البلاد مع معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب وتدفق المهاجرين. وأوضح
كيل ليندجرين المتحدث باسم شرطة ستوكهولم اليوم أن المتظاهرين أحرقوا نحو03 سيارة
خلال الساعات الماضية, مشيرا إلي أن هناك علاقة بين الحرائق و رجال العصابات. وأكد
أنه تم اعتقال ثمانية أشخاص مساء امس الأول, ولم ترد حتي الآن أي تقارير حول وقوع
إصابات, ويبدو أن أعمال الشغب اندلعت بعدما قتلت الشرطة رجلا يبلغ من العمر96 عاما
كان يحمل سكينا في ضاحية هازبي خلال الأيام الماضية مما أثار اتهامات للشرطة
بالوحشية. وقال راينفلد أمس يجب أن يتدخل الجميع لاستعادة الهدوء.. الاباء والامهات
والبالغين. وبعد عقود من تطبيق النموذج السويدي من إعانات البطالة السخية فإن
السويد تحد من دور الدولة منذ التسعينيات مما أدي إلي أسرع زيادة في التفاوت في
اقتصاد أي دولة متقدمة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.