لم
تغب طويلاً عن البيت المصرى، فبعد اختفائها بفعل التكنولوجيا الحديثة، عادت إلى
المصريين لتضىء منازلهم التى أطفأتها حكومة الدكتور هشام قنديل، لمبة الجاز التى
نساها المصريون وتحوّلت إلى قطعة من التراث القديم تزيّن البيت وتذكّرنا بأيام
زمان، أصبحت جزءاً من البضائع التى تباع على أرصفة الشوارع، بعد الانقطاع المتكرر
للكهرباء، خصوصاً مع بداية فصل الصيف، ففى الوقت الذى تغلب فيه الأغنياء على
انقطاع الكهرباء بشراء مولدات لتشغيل الأجهزة الكهربائية والتكييفات التى لا غنى
عنها فى الصيف، لم يجد البسطاء غير «لمبة الجاز» لتنير لهم الظلام الذى حل عليهم
فجأة.
«صبرى»
بائع «لمبات جاز» فى الدقى، قال إن تصنيع وبيع لمبات الجاز لم يتوقف فى الصعيد،
نظراً للانقطاع المتكرر فى الكهرباء ولذا يعتمد عليها أهل الصعيد فى الإنارة،
ونظراً لتكرار الانقطاع فى القاهرة أصبح هناك إقبال كبير على شراء لمبات الجاز،
مما دفعه إلى الاتجار فيها، باعتبارها تجارة مربحة فى عهد حكومة «قنديل».
معظم
الزبائن كانوا يعتقدون فى البداية أن لمبة الجاز صناعة صينية، نظراً لانخفاض
سعرها، إلا أن «صبرى» أكد لهم مراراً أنها صناعة مصرية. يبيع «صبرى» لمبة الجاز
الواحدة بخمسة جنيهات، ويكلف الجاز الذى يلزم لتشغيلها بضعة جنيهات أخرى.