حذر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أمس، من انهيار النظام وتفكك سوريا، معتبرا أن ذلك سيتسبب في تسرب الأزمة إلى دول المنطقة.

ودعا صالحي، في حديثه للصحفيين عقب اجتماع مجموعة الاتصال المعنية بمالي على مستوى وزراء الخارجية بمقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، إلى أن "تتفاوض الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومة انتقالية، وبعدها الدستور وغيره حتى الانتخابات المقبلة". وأضاف أن "على الشعب السوري أن يقرر مصيره، وهذه إحدى الأصول الدولية. كل شعب له الحق في تقرير مصيره، ولا يجوز أن تأتي قرارات من الخارج تُفرض على بلد وشعب عريق في التاريخ كسوريا".

وحذر صالحي من أنه "لا سمح الله، لو حصل أي فراغ أو تفكك في سوريا، فإن هذه الازمة ستتسرب إلى جميع الدول في المنطقة، وتكفي المعاناة التي تواجه شعوب المنطقة (...) ولا نريد أن نزيد عليها، علينا أن نخفف من المشاكل".

إلى ذلك، أوضح علي أكبر صالحي أن لقاءه بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، الذي استمر ساعتين "كان فرصة طيبة جدا. تطرقنا لأمور مختلفة، منها العلاقات الثنائية والتطورات التي تحدث في المنطقة، وهي تطورات مصيرية". وأضاف: "علينا أن نكون على تشاور مستمر مع بعض، لنزيد من الإيجابيات لهذه التطورات ونمنع السلبيات التي يمكن أن تضع الإقيلم والمنطقة كلها في وضع حرج"، معترفا بوجود "بعض الخلافات". وقال إن "الحديث كان شفافا وصريحا، وتعاهدنا أن نتواصل الحديث والاتصالات، وهناك اتفاقية أمنية بين المملكة العربية السعودية وإيران علينا أن نفعلها".