أبدى كل من "وزير
الخارجية الأمريكى "جون كيرى" ونظيره الروسى "سيرجى لافروف"، الثلاثاء،
تفاؤلهما بشأن إزالة التوتر فى العلاقات بين البلدين.
وقال "كيرى"
فى حديث تلفزيونى قبيل بدء المحادثات الثنائية مع "لافروف": "لقد
أتيت إلى هنا مفعما بالفكرة الخاصة بإمكانية التعاون بين روسيا والولايات المتحدة
فى التصدى للتحديات المشتركة".
وفى وقت سابق
اجتمع "كيرى" مع الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" فى الكرملين
وأجريا محادثات ركزت على سورية وإيران والتعاون الأمنى عقب تفجيرات بوسطن
الإرهابية والتى يعتقد أن مهاجرين اثنين من روسيا قاما بتنفيذها.
وهذه الزيارة
هى الأولى التى يقوم بها كيرى لروسيا منذ أن عينه الرئيس الأمريكى باراك أوباما
وزيرا للخارجية فى وقت سابق العام الجارى.
وقال "لافروف"
إن روح المحادثات بين بوتين وكيرى كانت جيدة.
ونقلت وكالة
أنباء "إيتار- تاس" الروسية للأنباء عن الوزير الروسى قوله: "أود
أن أعبر عن ارتياحنا للنبرة والأجواء التى جرت فيها المحادثات".
وتابع الوزير،
أن روسيا تشعر بأن الولايات المتحدة ملتزمة بتحسين العلاقات، "ونحن نشاطرهم
مثل هذا الشعور".
وأضاف "لافروف":
"إن كلا الجانبين ملتزمان بتقديم أفضل ما لديهما لتخطى عقبات الماضى وبناء
الثقة بينهما، بالطبع لدينا بعض المشاكل فى علاقتنا ولكننا ملتزمون باتخاذ خطوات
نحو حلها".
وتوترت
العلاقات مع واشنطن بسبب موقف موسكو للتأكيد على الذات فى كل من "السياسات
الداخلية والخارجية منذ عودة بوتين لرئاسة البلاد العام الماضى.
ولكن المهمة
الرئيسية لـ"كيرى" تتمثل فى إقناع موسكو بالتعاون بصورة أكبر مع واشنطن
بهدف إنهاء الحرب الأهلية فى سورية.
ووفقا لبيان
أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، فقد قال "كيرى" قبيل لقائه مع بوتين:
" لنا مصالح مشتركة مهمة للغاية فيما يتعلق بسورية تتمثل فى تحقيق الاستقرار
فى هذه المنطقة وأن تكون خالية من التطرف"