استنكر الدلاى
لاما، الزعيم الروحى للتبت الذى يعيش فى المنفى، أمس الثلاثاء، هجمات الرهبان
البوذيين على المسلمين فى ميانمار، قائلا، إن القتل باسم الدين شىء لا يمكن قبوله.
وأبلغ الدلاى
لاما، وهو زعيم بوذى مرموق، حشدا من 1500 شخص فى جامعة ماريلاند فى مستهل جولة له
فى الولايات المتحدة، أن السبب الأساسى للصراع فى ميانمار، أنه يتخذ مظهرا طائفيا
سياسيا وليس روحيا.
وقال الفائز
بجائزة نوبل للسلام، بعد أن ألقى محاضرة، "أنور السادات"، للسلام،
بالجامعة: "فى الواقع فإن قتل الناس باسم الدين شىء لا يمكن تصوره، وشىء محزن
جدا فى الوقت الحاضر، حتى لو ارتكبه البوذيون فى بورما"، وهو اسم آخر
لميانمار، حيث يهاجم رهبان بوذيون مساجد المسلمين.
وأضاف قائلا، "أعتقد
أنه شىء محزن جدا، أناشدهم (الرهبان) أن يتذكروا وجه بوذا"، الذى كان حاميا
للمسلمين.
وقد تفجرت موجة
من العنف الطائفى فى مارس فى بلدة ميختيلا فى وسط ميانمار مما تسبب فى وفاة 44
شخصا وتشريد حوالى 13 ألفا، غالبيتهم مسلمون.
وتوصل تحقيق
لرويترز، إلى أن رهبانا بوذيين متشددين يشاركون بنشاط فى العنف وفى نشر دعاية
معادية للمسلمين فى أرجاء البلاد.