قال
الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، إن العلاوة
الاجتماعية التى أقرها الرئيس مرسى "وهمية"، وتزيد من ارتفاعات الأسعار
وزيادة نسب التضخم فى الأسواق.
وأشار
إلىأإن العلاوة ستضاف على أساسى المرتب بعد 5 سنوات، معتبرا أنها ماهى إلا "استنساخ"
لعلاوة الرئيس السابق مبارك، التى أقرت عام 2008، ويحصل عليها الموظفون عام 2013،
وأوضح أن الاختلاف فى علاوة مرسى هو أن ارتفاعات الأسعار قد تجاوزت 600% لبعض
السلع والخدمات ودون حدود، مثل أسعار الطاقة والمياه والكهرباء وغيرها.
وأشار
إلى أن تدبير العلاوة سيواجه عجزا كبيرا، وذلك بسبب عجز موازنة بلغ 197.5 مليار
جنيه كمرحلة أولى، ومتوقع أن يصل إلى 300 مليار الفترة المقبلة.
وقال
إن زيادة العلاوة تعنى زيادات جديدة فى الضرائب لتكمل الحصيلة 13.5 مليار جنيه،
وهى المبالغ المطلوبة لتمويل العلاوة، منها 4 مليارات تكلفة العلاوة والباقى
لتمويل الزيادات فى المعاشات.
وأوضح
أن قرار العلاوة يترتب عليه تآكل قيمة النقود، وبالتالى يجد الموظف نفسه فى مأزق
كبير، فما كان يشتريه بجنيه واحد يشتريه بجنهيين، ومن ثم يزيد التضخم والأسعار
بنحو 50% مقابل زيادة فى الأجور15% كما تزيد من حدوث أزمات جديدة لمحدودى الدخل.
وقال
الدكتور فخري الفقى الخبير الاقتصادى، إن علاوة الرئيس محمد مرسى، عبارة عن "إلقاء
فتات خبز" لعمال مصر، واعتبر أنها ما هى إلا مراوغة سياسية لكسب تعاطف الشعب،
كما كان يفعل النظام السابق، مؤكداً أنه لم يتغير شيء عن ما كان يحدث قبل الثورة "فكان
العمال يطالبون فى عيدهم أثناء خطاب الرئيس السابق "مبارك" بمنحة،
والرئيس يمنحهم إياها".
وقال
الفقى "إنه فى الوقت الذى تعانى فيه الحكومة من نقص السيولة، نجد الرئيس مرسى
يفعل ما كان يفعله مبارك".