مع
تزايد عزلتها الدولية وعدائها للغرب, تستعد كوريا الشمالية لإجراء مناورات
عسكرية برية وجوية واسعة النطاق علي الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية, وسط
توقعات بإطلاقها صاروخا قصير المدي قبل أو بعد يوم من بدء المناورات.
ونقلت
وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مصادر عسكرية مطلعة توقعاتها بأن تكون هذه
التدريبات بالذخيرة الحية وستجري بمشاركة سلاح المدفعية والقوات الجوية حول مرفأ
نامبو الغربي. وأضاف يبدو أنها مناورات واسعة الي حد ما, معربا عن مخاوفه من أن
تستغل بيونج يانج هذه المناورات لافتعال حادث عسكري أو اطلاق صاروخ باليستي.
وأكد
المصدر نفسه أنه ليس لديه معلومات حول الموعد المحدد لإطلاق بيونج يانج هذه
المناورات, إلا أنه أشار في الوقت ذاته إلي أنه ليس هناك ما يشير إلي أن الجيش
الكوري الشمالي علي وشك القيام بأي عمليات استفزازية. وشدد علي أن الجيش الجنوبي
يحافظ علي حالة التأهب لمواجهة أي استفزازات شمالية.
ونقلت
وكالة يونهاب عن مصدر آخر تلميحه إلي انه من الممكن أن تصعد كوريا الشمالية
التوترات العسكرية بين الكوريتين, خاصة عقب عودة جميع العاملين الجنوبيين المتبقين
في مجمع كيسونج الصناعي إلي بلادهم, مشيرا إلي أن الجيش الكوري الجنوبي يحافظ علي
حالة التأهب استعدادا لكل الأشكال من الاستفزازات. وأضاف ان صواريخ موسودان
ورودونج وسكود التي نقلتها كوريا الشمالية إلي الساحل الشرقي في مطلع الشهر الحالي,
لم تشهد أي تغيير حتي الآن.
وعلي
صعيد متصل, بث التليفزيون الكوري الشمالي فيلما وثائقيا للرئيس كيم جونج أون في
أثناء مشاركته في الاحتفال بالذكري السنوية الـ81 لتأسيس الجيش. وظهر الرئيس
الكوري الشمالي في الفيلم الوثائقي وهو يزور قصر الشمس حيث دفن والده وجده, كما
شارك في مأدبة أقيمت للاحتفال بالذكري السنوية للجيش يوم الخميس الماضي.
وفي
إطار الحشد السياسي الدولي لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية, أعلن الكرملين أن
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيجري محادثات في روسيا اليوم حول التعاون
الثنائي والوضع في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن
الكرملين ان آبي سيقوم بزيارة رسمية إلي روسيا ـ تعتبر الأولي لرئيس وزراء ياباني
منذ10 أعوام ـ تستغرق يومين تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف الكرملين ان
الجانبين يعتزمان مناقشة سبل التعاون في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة
والمجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجيا والتوقيع علي عدد من الوثائق المشتركة
وبحث القضايا الدولية منها الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي
زيارة رئيس الوزراء الياباني لروسيا ضمن جولة تشمل المملكة العربية السعودية ودولة
الإمارات العربية المتحدة وتركيا.