أظهر تقييم للجيش الإسرائيلي أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء إرسال طائرة بدون طيار أسقطها سلاح الجو الإسرائيلي الخميس الماضي قبالة سواحل ميناء حيفا‏.‏

 في الوقت نفسه أعلنت طهران أنه سيتم في غضون الأشهر القليلة القادمة إزاحة الستار عن أحدث المنجزات في المجالات الصاروخية والجيوفضائية والفضائية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تقييم الجيش الإسرائيلي حول الطائرة يلقي قبولا بين كبار القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين.

ووفقا لهذا التقييم, فإن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء إرسال الطائرة بدون طيار علي النقيض من التقييمات السابقة بأن حزب الله هو الذي يقف وراء إرسالها.

وأشار التقييم إلي الاعتقاد بأن القوات الإيرانية النشطة في لبنان وفي محاولة لمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله, منوطة بتطوير قدرات حزب الله فيما يتعلق بالطائرات بدون طيار من ناحية التقنية والتصميم. وكان داني دانون نائب وزير الدفاع الإسرائيلي قد اتهم إيران بأنها وراء إرسال الطائرة, قائلا إن عن طريق حزب الله, يقوم الإيرانيون باختبار قدراتنا.

وأضاف أنه سوف نرد في الوقت الذي نراه مناسبا, مؤكدا سوف يكون هناك رد.

من جانبه, نفي حزب الله في بيان أن يكون قد أرسل أي طائرة بدون طيار باتجاه أجواء فلسطين المحتلة. يذكر أن هذا الحادث هو الثاني في غضون سبعة أشهر الذي أسقطت فيه طائرة بدون طيار اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي في شهر أكتوبر الماضي انطلقت من لبنان ودخلت المجال الجوي الاسرائيلي من قطاع غزة قبل إسقاطها في جنوب اسرائيل.

وفي غضون ذلك, أعلن البريجيدير نصرالله عزتي مساعد وزير الدفاع للقوات المسلحة الإيرانية بأنه سيتم في غضون الأشهر القليلة المقبلة إزاحة الستار عن أحدث المنجزات في المجالات الصاروخية والجيوفضائية والفضائية.

وأشار عزتي إلي أنه في ظل جهود خبراء الصناعة الدفاعية الإيرانية سيزاح خلال العام الحالي الستار عن أحدث المنجزات في المجال الدفاعي, مشيرا إلي أن غالبية هذه المنجزات سيزاح الستار عنها بدءا من24 مايو المقبل وحتي22 أغسطس المقبل.

وعلي صعيد المفاوضات الإيرانية مع الغرب, صرح علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني بأن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أبدي استعداد بلاده لاستضافة مفاوضات الماتا3 بين ايران ومجموعة5+1. وأوضح صالحي في تصريح صحفي أدلي به في ختام المؤتمر الوزاري الدولي الثالث لدول قلب آسيا الذي عقد في الماتا بكازاخستان للبحث في مستقبل أفغانستان أن نزارباييف أعلن استعداد بلاده لاستضافة مفاوضات الماتا3 بعد مفاوضات الماتا1 والماتا2, لنتمكن من إطلاق جولة جديدة من المفاوضات فيما لو أعلن الطرف الآخر استعداده لذلك. وأضاف أنه كان من المقرر أن تجري كاترين أشتون منسقة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي اتصالا هاتفيا مع أمين المجلس الأعلي للأمن القومي في إيران سعيد جليلي وفق ما تعهدت به, ولا ينبغي إضاعة الوقت حيث تعلن طهران استعدادها دائما لاجراء المفاوضات. وتابع وزير الخارجية الإيراني أن القضية النووية لا علاقة لها بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في إيران خلال شهر يونيو المقبل, وأن أي حكومة تأتي إنما تنفذ استراتيجيات الدولة ومطالب الشعب.

وفي هذه الأثناء, التقت أشتون بوزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين حيث تعتزم مناقشة التحديات الاستراتيجية المتعلقة بإيران وسوريا وكوريا الشمالية وأفغانستان مع القادة الصينيين. وفي إطار آخر, وصل العالم الإيراني مجتبي عطا رودي إلي طهران أمس بعد احتجازه في الولايات المتحدة منذ2011 بتهمة انتهاك العقوبات الأمريكية علي إيران, وقال رودي إن السلطات الأمريكية عاملته بشكل جيد.