أكد
خبراء أمن أمريكيون أن التحقيق في اعتداءي بوسطن كشف عدم فعالية آليات مكافحة
الإرهاب الأمريكية التي تعتمدها وكالات الاستخبارات.
واستشهد
الخبراء بسفر تيمورلنك تسارناييف, أكبر الاخوين المتهمين بالاعتداء المزدوج في
ماراثون بوسطن والذي قتل اثناء مطاردة الشرطة لهما, الي روسيا في2012, حيث رصدته
وزارة الأمن الداخلي الأمريكية, وليس مكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي. وأضافوا
أنه بالرغم من رصد روسيا له بناء علي طلب وكالات الاستخبارات المركزية سي. آي. ايه.
وتسجيله علي قائمة الإرهابيين المحتملين, فلم تلاحظ الولايات المتحدة عودته.
وقال
كريستيان بيكنر المدير المساعد للمعهد السياسي حول الأمن القومي في جامعة جورج
تاون: إن كتابة اسم تسارناييف بشكل مختلف, ضيعت إمكانية رصده.
واعتبر
مايكل جرمان, عميل سابق في اف بي آي, ومتخصص في شئون الإرهاب في الاتحاد الأمريكي
للدفاع عن الحريات المدنية, أن المشكلة تكمن في وجود عدد كبير من الابرياء
والمعلومات الخاطئة بالقوائم الأمريكية, ولا تعتبرها قوات الأمن جديرة بالثقة, مشيرا
إلي أن القائمة الرئيسية, وهي قائمة تايد التي يعدها المركز الوطني لمكافحة
الارهاب, تتضمن نحو نصف مليون إرهابي, فضلا عن قائمة ل اف بي آي للمراقبة, وقائمة
لوزارة الامن الداخلي, ومصلحة الجمارك, وغيرها.
واعتبر
البرفسور اديكوت الخبير الأمني أن الوكالات الاستخباراتية والأمنية تتنافس للحصول
علي معلومة لتتفاخر بأنها نتمكنت من إحباط مخطط إرهابي, فضلا عن أن كافة الوكالات
تستخدم معايير مختلفة لتقرر وضع شخص ما تحت المراقبة, وهي معايير غامضة, ما يعني
أن هناك وكالة تعتبر أنك تشكل خطرا محتملا واخري تقول إنك تستخدم( حقك) في حرية
التعبير, فلا توجد معايير موحدة لتعريف الإهابي.
علي
صعيد آخر, اعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج أن الشقيقين المتهمين بتنفيذ
تفجيرات بوسطن كانا يخططان كذلك لشن هجوم في ساحة تايمز سكوير في نيويورك. وصرح
رئيس شرطة نيويورك راي كيلي بأن الشقيقين كانا ينويان استخدام نوع من المتفجرات
شبيه بالذي استعملاه في اعتداء بوسطن بالاضافة الي خمس عبوات وقنابل يدوية الصنع
كانت لا تزال معهما عند هروبهما علي متن سيارة المرسيدس التي استوليا عليها. في
الوقت نفسه, قالت هيئة السجون الأمريكية إن جوهر تسارناييف المشتبه به في الهجوم
علي ماراثون بوسطن نقل من المستشفي الذي كان يعالج به منذ اعتقاله قبل اسبوع الي
سجن في فورت ديفينز بولاية ماساتشوستس.
وكان
جوهر تسارناييف(19 عاما) قد أصيب اصابات بالغة وقتل شقيقه الاكبر المشتبه به
الثاني تيمورلنك تسارناييف(26 عاما) خلال مطاردة الشرطة لهما قبل اسبوع. واعتقل
الشقيق الاصغر المصاب الأسبوع الماضي وكان يعالج في مستشفي يرقد فيه عدد من مصابي
تفجيري بوسطن ووجهت له السلطات الامريكية يوم الاثنين الاتهام الرسمي بشأن الهجوم
الذي وقع يوم15 ابريل نيسان وقتل فيه ثلاثة وأصيب.264
وقال
المتحدث باسم هيئة السجون الامريكية درو ويد تؤكد هيئة السجون الامريكية نقل جوهر
تسارناييف من مركز بيث اسرائيل دياكونيس الطبي وهو محتجز الان في منشأة مكتب
السجون اف.ام.سي ديفينز في فورت ديفينز بماساتشوستس.